كتبت- يسرا سلامة:
بجانب بعضهم تراصوا، بالتحديد من أمام القصر الذى طُرد منه رئيسين في ثلاث سنوات، جلسوا على أعتاب سوره، ممسكين بصورة من يأملوا أن يكون الحاكم القادم بين أروقته، الفريق عبد الفتاح السيسي.
عائلة ''مصطفى'' حضرت لمحيط قصر الاتحادية، للاحتفال على طريقتها بالذكرى الثالثة لثورة يناير، رغم أنها لم تشارك فيها، فقد عرفوا الطريق إلى الميادين في 30 يونيو.
''نازلين نقولهم اضربوا واحنا وراكوا''.. تبرر بها ''أم أحمد''، زوجة ''مصطفى''، سبب نزولها تأييدا للجيش والشرطة ''لو مات عسكري الشعب فيه ألف عسكري''، أفلتت السيدة الأربعينية دموعها على ما فقدته مصر من رجال في الأمن ''أنا ماليش حد مات في الشرطة أو الجيش ..بس كلهم ولادي واخواتي.. ذنبهم إيه يموتوا؟''.
السيدة التي تعمل في هيئة النظافة بحي مصر الجديدة لم تشاهد خلال فترة عملها -كما تقول- ''أي خير من الإخوان''، لذا تتمنى أن يتولى ''السيسي'' منصب قيادة البلاد، حتى تشعر بالاستقرار أو كما توضح على وجه الخصوص ''نفسى ما يحصلش مظاهرات في البلد خالص''.
بملصق كبير يحمل صورة وزير الدفاع يجلس ''أحمد'' ابنها الأكبر، برفقة شقيقته ''فاطمة'' التي تضع صورة للفريق السيسي على صدرها، ''أنا جاي معاهم كدة'' يقولها ابن الثالثة عشر بوجه بشوش، لا يتمنى الصغير من الدنيا سوى هدوء يتيح له استكمال الدراسة ''مش عايز مدرستي يحصل فيها قلق''، لكنه وشقيقته -كما بقية الأسرة- يقول ''الثورة حلوة والسيسي رئيسي''.
ممسكاُ بكوب شاي ساخن، يجلس والدهم ''مصطفى''، يعمل باليومية بأحد الأفران في مصر الجديدة، مشيراً على صغيرته أن ترفع صورة ''السيسي'' أمام الكاميرا، يتمنى الرجل الأربعيني أن تهدأ أحوال البلاد، من أجل أن يستقر أكل عيشه له ولأولاده.
لم تكن الذكرى الثالثة للثورة المرة الأولى التي تدلف فيها العائلة إلى الميدان، فالرجل الأربعيني نزل إلى نفس المحيط حين طلب الفريق السيسي تفويضاً من شعب مصر، كما نزل أول مرة بصحبة زوجته في الثلاثين من يونيو، ضد ''مرسى'' وجماعة الإخوان المسلمين.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا