كتبت - يسرا سلامة:
من أمام قصر الاتحادية، يخفى ''أحمد'' ملامح وجهه عن القادمين إلى الميدان، بوجه يبدو مألوفًا لمن يراه، ليبتسم له المتظاهرون دون أن يعرفوا من خلفه، واضعا وجه –ماسك- صورة وزير الدفاع ''عبد الفتاح السيسي''.
لا يظهر من بائع الوجوه الورقية سوى عينيه ''أحمد''، ليجد في الفريق ''السيسي'' كما يقول ''أكل عيشي''، يقبل على شراءه كل مؤيدي الفريق، خاصةَ من الأطفال، الذين يحبون شراء الوجه من ''أحمد''.
حضر ''أحمد'' من منطقة ''تريموف'' بالقرب من قصر الاتحادية، لم يأتي فقط من أجل الرزق، فعلى مقربة منه يجلس عمه وباقي أفراد أسرته للاحتفال، فجميعهم كما يقول ''أحمد'' ''بيحبوا الفريق السيسي وعايزينه يبقى رئيس''.
''دي مش شغلتي أصلاً.. لكن بنزل من وقت للتاني عشان أكل العيش''.. هكذا يقول الشاب العشريني، الذى يعمل مع عمه في أحد المحلات التجارية، لكنه نزل خصيصًا متمنياً أن يكون في اليوم ''رزق'' أكثر.
''البيع مش كتير النهاردة'' يقولها ''أحمد'' عن حركة بيع وجوه ''السيسي''، وذلك بعد أن انقضى نصف نهار 25 يناير أمام الاتحادية، يعتقد أن الأعداد ليست كثيرة؛ بسبب ما جرى أمام مديرية القاهرة وغيرها من أحداث عنف وإرهاب، قلة القبال على بضاعته أرجعه لسبب آخر هو توزيع البعض لصور مجانية تحمل صورة ''السيسي''، يقول ''أحمد'' :''لو كنت أعرف إنها بتتوزع ..ما كنتش بعتها''.
اثنين جنيه ونصف..هو الثمن الى يبيع به ''أحمد'' وجه ''السيسي''، متمنياً أن يزيد البيع، مثلما حدث معه فى نزوله للمرة الأولى فى التفويض الذى طلبه الفريق ''السيسي'' في يوليو السابق.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا