كتب- محمد مهدي:
تصوير- أحمد عبدالفتاح:
مشهدان متضادان في لحظتين متقاربتين، يحتضنهما المكان نفسه، فالأول حالة من الذعر نهشت قلوب أهالي عين شمس، بعد انفجار قنبلة أمام معهد مندوبي الشرطة، فابتعدوا عن مكان الحادث، والثاني ينضح بفرحة للأهالي أنفسهم، المتجمهرين بالقرب من القنبلة المنفجرة، تظهر خلال هتافاتهم المطالبة بترشح الفريق عبدالفتاح السيسي، نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع، لانتخابات الرئاسة من أجل استقرار البلاد، على حد تعبيرهم، بينما تنشغل قوات الحماية المدنية في رفع أثار الحادث.
في سماء المكان، وصلت طائرة هليكوبتر تابعة للقوات المسلحة، تبثُ أمانًا إلى المواطنين بعين شمس، تُطلق بهديرها الصاخب رسالة غير مُعلنة للخارجين عن القانون، تؤكد بها أن لهذه المساحة من الأرض، جنودًا يحموا ترابها.
يردد الجمع ''الجيش والشعب أيد واحدة'' غالبًا تجاه صورة كل جندي يمر، أو دبابة تتهادى، وربما لطائرة تعبر الفضاء، وفي كل مرة يلتزم الطرف الآخر الصمت، بينما جعلت الأجواء التي عاشتها البلاد قبيل الذكرى الثالثة لثورة يناير، من تفجيرات بعدة بأماكن متفرقة، أحد طاقم قيادة الطائرة الهليكوبتر، من الخروج من الطائرة، ملوحًا لهم، إشارة تحمل معانٍ تسلك طريقها بين السماء والأرض، بأن يطمئنوا فهو معهم في المركب ذاته.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا