أعد الملف- أحمد الليثي:
الثورة نور، شعاعها يتجلى في الصدور، تظهر من خلف ضباب، لأناس ملّوا رؤية النهار من خلف النوافذ، قرروا الهبوط لأرض الميدان، ثلاثة أعوام مرت على ذكرى ''يناير''، ''معركة'' هي، ضد الاستبداد، الصلف، بيع الوطن بأبخس الأسعار، القهر، كرامة باتت أرخص ما في سوق البشر، وسوء توزيع العيش الحاف. الحرب لها أدوات فيما اتخذوا من ''السلمية'' درعا، برئات استنشقت عبير الحرية، ورائحة البصل وزخات الخل ضد قنابل الغاز، للثورة ''تفاصيل''، صنعتها، عجلت بمخاضها، نزعت الطاغية من عرشه، قضت حكمه المستقر حتى الملل، أظهرت علمها البراق في ساحات أخرى غير ملاعب الكرة، شقت الجيوب وهي تقول له ''أرحل''.
''مصراوي'' يرصد ما كمن من ''تفاصيل''؛ للثورة ''أبطال'' من شباب نادى –ولا يزال- بأعلى صوته ''يا مصر هانت وبانت كلها كام يوم''، فيما كان في التحرير ''أمهات'' عجائز يساندهن -بقلوب الأطفال- في قلب الميدان، يرددن معهم ''آن الأوان ترحلي يا دولة العواجيز''، لها ''ذكريات'' تجعل الأفئدة تنتفض ضد ''كل من خان''، ''ميدان'' يُذكر الجمع بفرض الثورة وصلاتها، بتراب شرب دماء الشهداء، نُزع عن الكلمة جلالها فانفجرت ميادين تعادي الثورة ومدنيتها.
الثورة ''تفاصيل''، يراها المصور الصحفي من فوق ''سطوح''، ويراها أنصار مبارك ''مؤامرة''، ويحللها مواطنون من على ''كنبة'' موجودة بصالة المنزل؛ لم يجربوا النزول للشارع رغم سقوط نظامين، للثورة ''إعلام'' يدافع عنها ضد قنوات ''اليويو'' التي ما أن تمدح الثوار حتى تتهمهم بالعمالة، ثم تعاود تمجيدهم، ثم توصمهم بالخيانة، مصراوي يرصد ''الشعارات'' وتحولاتها، رأي الضباط في ''يناير'' وما تلاها..
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا