دبي - (د ب أ):
نجحت مدينة دبي الإماراتية، في اليوم الأول من العام الجاري، في أن تبهر العالم بـ"أضخم عرض العاب نارية في التاريخ"، بعد أن غطت سمائها بقذائف نارية بعشرات الألوان امتدت بطول 95 كيلو مترا.
وأعلنت موسوعة جينس للأرقام القياسية، قبل أيام، أنها سجلت هذه العروض بوصفها "عروض لم يسبق لها مثيل في أي دولة، منذ أن تم ابتكار تلك الألعاب في العالم".
وهذه الألعاب تأتي ضمن خطط دبي لجذب أنظار العالم للإمارة الخليجية، وتحول هذا النوع من العروض إلى ظاهرة مبهرة مستمرة على مدار العام، تستقطب السائحين من مختلف الدول.
وعلى الرغم من حصول دبي على شهادة موسوعة جينس بنجاحها في "تنظيم أضخم عرض للألعاب النارية في التاريخ" إلا أنها مستمرة في تقديم تلك العروض كل ليلة على مدار شهري يناير الجاري وفبراير المقبل.
وبدأت دبي الإعداد للألعاب النارية التي أطلقتها احتفالًا بليلة رأس السنة، قبل 10 أشهر، وتم خلال هذه الفترة الطويلة التخطيط للحدث واختيار مواقع الإطلاق، وتطلبت أكثر من 5 آلاف ساعة عمل لتثبيت وتركيب القذائف، وتم تصنيع الألعاب النارية خصيصاً في الولايات المتحدة والصين وإسبانيا.
وقالت موسوعة جينيس في تقرير أن إمارة دبي نجحت في تحطيم الرقم القياسي العالمي، لأضخم عرض للألعاب النارية مسجل حتى الآن بإطلاق 479 ألفاً و651 قذيفة في ست دقائق، بمعدل 80 ألف قذيفة في الدقيقة، و1332 قذيفة نارية في الثانية خلال الاحتفال ببدء عام 2014.
وفي الدقيقة الأولى للعرض تم تحطيم الرقم القياسي السابق المسجل في نوفمبر 2011، حينما أطلقت 77 ألفاً و282 قذيفة نارية خلال عرض مدته ساعة.
وذكر ممثلو الموسوعة العالمية، أنه تم منح دبي شهادة "جينس" بعد عملية جرد وحصر شاقة، تخللها عدٌّ يدوي لكل قذائف الألعاب النارية قبل وبعد العرض، لمعرفة العدد الدقيق للقذائف التي تم إطلاقها.
وقال طلال عمر، عضو لجنة التحكيم في الموسوعة، أن دبي "حققت إنجازاً عالمياً فريداً بتسجيل رقم قياسي هائل، بأضخم عروض ألعاب نارية في العالم".
وعكف على تنفيذ هذا العرض ما يزيد عن ألف مهندس وفني من الإمارات والعالم، كما تمت الاستعانة بنحو 200 خبير في المفرقعات النارية، وتم الاستعانة بـ100 حاسوب آلي، لتأمين أعلى مستوى من الدقة، إلى جانب الاستعانة بموردي المفرقعات في الإمارات والعالم، بينما تم ضبط توقيت العروض على إيقاع أغنية من الفولكلور الإماراتي.
وتخلل العرض إطلاق قذائف الألعاب النارية من منصات مثبتة في جزر العالم، وهي جزر صناعية شيدتها دبي على شكل الكرة الأرضية في بحر الخليج، وانطلقت من حواجز الأمواج حول تلك الجزر، كما غطت الألعاب النارية جزر نخلة جميرا، وهي جزر صناعية أيضا إقامتها دبي في البحر وهي مأهولة بالسكان.
وقدرت المساحة التي انطلقت منها الألعاب النارية، وغطت بها سماء الإمارة بأكثر من 95 كيلومتراً.
واصطفت آلاف السيارات والمشاهدين على شواطيء دبي بطول الشريط الساحلي للإمارة لمشاهدة تلك العروض، التي أثارت دهشتهم وتعالت صيحاتهم بعدما حاصرتهم الأضواء والنيران الملونة في السماء.
وارتفعت أياديهم حاملة كاميرات الفيديو وعدسات التصوير الفوتوغرافية لالتقاط صور لتلك الدقائق المبهرة، بينما طافت الطائرات المروحية، حاملة كاميرات تلفزيونية تتبع قنوات محلية وعالمية لنقل الحدث على الهواء، ليستمتع بالمشهد عشرات الملايين حول العالم.
وقال خالد عمر، وهو يمني يعيش في دبي، لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" إنه قدم من إمارة أم القيوين على بعد 50 كيلو مترًا من دبي، وبصحبته أسرته ليقضي أكثر من 5 ساعات على الشاطئ في انتظار هذا الحدث العالمي.
وأضاف "انطلقت الألعاب النارية حولنا وحولت السماء إلى لوحة فنية تغطيها الألوان المبهرة بصورة أثارت صيحات الإعجاب من آلاف المشاهدين إلى جوارنا".
أما السائح الهولندي، جيمس تومان، فقد أبدى سعادته الكبرى لمشاهدته هذا العرض، واصفا إياه بأنه عرض خيالي، مشيًرا إلى أنه لم ير مثل هذا العرض في أي دولة زارها من قبل.
وأضاف "التقطت مشاهد فيديو لتلك الألعاب ونشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي لتستمتع بها عائلتي وكل أصدقائي".
وعلى مدار شهر يناير، وحتى الأيام الأولى من شهر فبراير تستمر عروض الألعاب النارية في سماء دبي، لترسم لوحات مبهرة احتفالًا بمهرجان دبي للتسوق.
وانطلق المهرجان يوم الثاني من يناير الجاري، وعلى مدار 32 يومًا تنطلق عروض الألعاب النارية بامتداد شوارع الإمارة، لتبهر السائحين والمتسوقين الذين يزورون الإمارة للاستمتاع بعروض المهرجان السياحي.
وتقول ليلى سهيل المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة "تعد الألعاب النارية من الفعاليات المهمة والرئيسية، التي يحرص الزوار على مشاهدتها، والاستمتاع باللوحات الفنية، التي ترسمها في سماء دبي، في كل يوم من أيام مهرجان دبي للتسوق".
وتحفل أيام الأسبوع بعروض نارية ملونة ذات تصاميم أخّاذة، ترسم الدهشة على وجوه كل من يشاهدها، في سبعة مواقع سياحية كبرى بالمدينة.
ومن أشهر المواقع التي تنطلق فيها الالعاب النارية كل مساء، شارع السيف السياحي، وهو من أهم وجهات مهرجان دبي للتسوق، لما يحتويه من فعاليات فلكلورية وثقافية، لمختلف الشعوب والثقافات.
ولا تكتف دبي بذلك، بل هي صاحبة أعلى عرض للألعاب النارية في العالم، حيث تحتفل في رأس السنة، والمناسبات الكبرى، بإطلاق الالعاب النارية من برج خليفة، وهو أطول ناطحة سحاب مقارنة بكافة الابراج والناطحات في كافة الدول.
وتنطلق الالعاب النارية من قاعدة البرج إلى قمته بارتفاع 828 مترا، وتستمر لما يزيد عن ست دقائق في كل عرض، مشكلة عروضا مبهرة مزينة بألوان العلم الاماراتي، وترسم لوحات مثيرة للأعجاب.
ويتجمع حول البرج في كل عرض مئات الالاف من المشاهدين من مختلف الجنسيات الذين يفترشون الارض اسفل المبنى، والشوارع المحيطة به، بصورة تسبب اغلاق عدد كبير من المحاور المرورية الرئيسية في المدينة.
وتصاحب الألعاب النارية، عروض لنافورة "دبي فاونتن" الملاصقة لبرج خليفة، وتوصف بأنها الاضخم في المنطقة، اذ تقذف بالماء لارتفاع يزيد عن 50 مترا
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا