ايجى ميديا

السبت , 23 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

الأبقار لم تعد مقدّسة في الهند

-  
الأبقار لم تعد مقدّسة في الهند
الأبقار لم تعد مقدّسة في الهند

نيودلهي- (د ب أ):

هل لا تزال الأبقار مقدسة في الهند؟ لا .. لم تعد كما في السابق. أصبح الكثير من هذه الحيوانات يجوب شوارع الهند على غير هدى، وتتعرض للكثير من حوادث الطرق، والبعض أصبح ينتهي به الحال قطعة استيك مشوي على مائدة الغداء. 

أبقار تعبث بالقمامة، تقضم الأكياس البلاستيكية وغيرها من العبوات، بحثا عن القليل من العشب الأخضر أو الخبز لتأكله.

تمر بالقرب من الحيوان الهزيل في قلب نيودلهي عربات الركشة والدراجات وسيارات لا تتوقف أبواقها عن الصياح. لا تجفل الأبقار بل تواصل ما هي فيه، فيما يتوقف المرور حتى تمر.

لا يزال الكثير من الهندوس يتعاملون مع البقر على أنها كائن مقدس، ولكن الأحوال لم تعد كما كانت عليه في السابق، فقد أصبحت الأبقار تلاحق ويتم توقيفها وأحيانا يُضحّى بها في مجازر غير شرعية. تقول إحدى السيدات الهندوس إن "في السابق كان أول رغيف من الخبز العربي يقدم للبقرة، التي كانت تنتظره في موعده بالضبط أمام باب المنزل. الآن مع انتشار ناطحات السحاب في المدن الكبرى لم تعد هناك أبقار لإطعامها".

تقول ريدي كالي مسؤولة مؤسسة ديهان التي ترعى الحيوانات الجريحة ضحية حوادث الطرق، ومقرها خارج العاصمة دلهي إن "أعداد الأبقار والثيران تتناقص بسرعة كبيرة"، معربة عن أسفها لأن بعض الأبقار تكون بحالة مزرية "عثرنا مرة على أكثر من 16 كيلو جراما من البلاستيك في معدة  إحدى الأبقار، وأحيانا نعثر على قطع معدنية وإبر".

ويحدث هذا، بالرغم من أن معظم الحيوانات لديها أصحاب من المزارعين ومنتجي الألبان. مع النمو السرطاني الذي شهدته المدن الكبرى في الهند، في السنوات الأخيرة، نيودلهي على سبيل المثال، بدأت تتآكل مساحات الحظائر في القرى الملحقة بالضواحي، علاوة على أن هذا النمو بصورته الحالية جعل بعض الحظائر تقع فعليا بين المناطق العمرانية بوسط المدنية.

في هذا السياق يعرب شيفان شنانا من نفس المؤسسة عن أسفه قائلا:  "لم يعد منتجو الألبان يطعمون أبقارهم، بل أصبحوا يتركونها ترعى في الطرقات أثناء النهار".

ولكن في المناطق الحضرية لا تحظى الأبقار بالاحترام اللائق، حيث يقول ر.د. سينج في رسالة إلى بريد القراء بجريدة " The Hindu"  "لقد أصبحت قطعان الأبقار التي ترعى في الشوارع بمثابة وباء حقيقي. مئات الأبقار تعوق حركة المرور، تلوث الشوارع وهو ما يمثل خطرا يهدد الصحة العامة".
من ناحية أخرى بدأت تنتشر ظاهرة "صائدو الأبقار" الذين يقومون باصطياد الحيوانات التي يعثرون عليها في منتصف الطريق ويحملونها في شاحنات لتلقى مصيرها.

هناك شاحنات تنقل الأبقار إلى الريف لتكون في أمان، ولكن الكثير من هذه الشاحنات لها أهداف أخرى، ذات مرة أوقفت الشرطة إحدى هذه الشاحنات وهي تحمل نصف دستة من الأبقار كانت في طريقها للذبح. في العادة تستقبل العاصمة اللحوم المذبوحة من هذا النوع عبر قنوات سرية غير مشروعة، بينما يتداول الباحثون عن اللحوم في الأعياد والمناسبات أرقام تجارها كما لو كانوا مروجي ممنوعات.

يقول فيبول مودجال، 53 عاما، "في الماضي كنا نعيش في عالم نباتي مثل طائفة البراهمة والهندوس، وكانت الأسر التي تنتمي لعلية القوم من النباتيين". بالرغم من ذلك يعترف بأنه مثل الكثير من الهنود يحب لحوم الدواجن، ونادرا ما يفكر في تناول لحوم الأبقار.

بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، ارتفع معدل استهلاك اللحوم في الهند بين 1980 و2005 من 7ر3 كجم للفرد إلى 1ر5 كجم للفرد سنويا.

وبالرغم من أنها لا تزال نسبة متدنية كثيرا مقارنة بالدول الغربية، خاصة وأن البقرة لا تزال تحظى بقدر كبير من الاحترام بين مختلف طبقات المجتمع الهندي، يصل إلى درجة توقير الأم التي تعد مصدر الحياة.

في معبد شيفا يركع الهندوس المتدينين أمام تمثال الثور المقدس ناندي الذي يمتطيه الآلة راعي قطعان الماشية، ويهمسون له بحاجاتهم ليبلغ شيفا بها لكي يلبيها. أما شديدي التدين من الهندوس فيحرصون على اقتناء بول البقر معبأ في زجاجات.

من جانبها تعلق الشابة نيدي شارما قائلة "بالنسبة للأجيال الجديدة الاعتقاد الأساسي الآن في المنطق، ومن ثم ترى النفع الوحيد للأبقار في تحويلها إلى قطعة لحم تؤكل"، مشيرة إلى أنها تفعل ذلك بالطبع خارج المنزل، حيث لا يزال والديها يعتبرون هذا السلوك "إهانة لا تغتفر". أما شقيقها فيرى أنها "حطمت إحدى تقاليد الأسرة العريقة".

بدوره يوضح المؤرخ سهيل هاشمي أنه ليس صحيحا أن غالبية الهنود كانوا نباتيين منذ الأزل، مؤكدا "هذا الاعتقاد هراء محض"، مشيرا إلى أن طائفة البراهمة رعت قطعان الماشية منذ أكثر من أربعة آلاف سنة، وبطبيعة الحال أكلت لحومها.

كما يؤكد هاشمي أنه "عندما استقروا وتوقفوا عن حياة الرعي ليمارسوا الزراعة، أصبحوا يحتاجون الأبقار لحرث الأرض، فبدأت البقرة تحتل مكانة مهمة في المجتمع. قرار منع ذبح البقر الذي سنه الرهبان الهندوس كان بدافع اقتصادي أكثر منه ديني".

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

التعليقات