كتب- أحمد جمعة:
تصوير- مصطفى الشيمي وكريم أحمد وعلاء القصاص:
''وتعيشي يا ضحكة مصر''.. تلك الأغنية التي دون كلماتها الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، ليعلن يومها أن هذه الضحكة مهما مرت الظروف وتوالت الأحداث ستظل باقية ومتجددة.
أيام عصيبة شهدتها مصر خلال الشهور الماضية، سقط ضحايا كُثر، وسال الدم الحرام على أسفلت الشوارع. بات المصريون متعطشين إلى عودة الفرحة، كالظمآن الذي ينتظر شربة ماء.
زفت لجنة الخمسين لتعديل الدستور انتهائها من تعديل دستور 2012 المُعطل، وطرحه الوثيقة الدستورية للاستفتاء الشعبي يومي 14 و15 يناير، زاد الشغف للمشاركة وعودة البسمة.
لم تتوقف الزغاريد التي انطلقت منذ التاسعة من يوم أمس الثلاثاء وحتى إغلاق صناديق الاستفتاء منذ قليل، في انتظار الفرحة الكبرى بإعلان النتيجة. يرفعون شعار ''النصر على الإرهاب''، لم ترهبهم محاولات غادرة لتخويفهم، حتى انطلقوا من كل حدب وصوب، لونوا إصبعهم بحبر فسفوري أحمر كإعلان لهذا النصر.
شباب وأطفال ونساء وعجائز، الفرحة خرجت بتلقائية، عفوية، حتى أنهم لم يتمالكون أنفسهم وراحوا يتمايلون على ألحان الأغاني أمام اللجان. تباينت طبقاتهم وتنوعت تفضيلاتهم لكنهم اتفقوا على رسم البسمة على مُحياهم. يرجون ربهم أن تستمر الفرحة إلى آخر المدى.
لمعرفة ومتابعة نتائج الاستفتاء على الدستور ..اضغط هنا