كتبت- نوريهان سيف الدين:
رزقه يأتي من ''الأفراح والليالي الملاح''، هو المحرك الأساسي لخطوات ''المعازيم''، إلا أنه في تلك الليلة خاض مجال آخر، وأصبحت نغماته الصادرة من مكبرات الصوت العملاقة هي المحرك لـ''خطوات المواطنين نحو صناديق الاستفتاء''.
''محمد جمال- فتى الـDJ'' الشاب العشريني، وقف يتابع تدفق المواطنين بالقرب من إحدى لجان استفتاء ''حي الظاهر''، وفي بعض الحركات الراقصة، كان يعاود تشغيل ''تسلم الأيادي''، ومن خلفه تنبعث ''زغاريد'' تطلقها النساء العجائز، فيما وقف الأطفال القادمين مع ذويهم يلوحون بالعلم، و كانت كلمته التي لا يلبث أن يكررها ''الناس مبسوطة.. سيبونا نفرح''.
''النهارده المحل طلع حوالي 4 وحدات DJ في كذا لجنة هنا في الحي'' ..قالها ''محمد'' وهو منهمك في ''تظبيط الصوت''، تارة يخفضه ليتمكن رجال الشرطة من توجيه المواطنين والنداء عليهم، ومرة أخرى يُعلي الصوت بطلب من ''رجال المقهى'' المجاور له، ومرة ثالثة ''غيظ وكيد في الإخوان''، على حد تعبير ''الحاج عبدالنبي''- صاحب أحد المحال المجاورة له ''لما بيسمعوا تسلم الأيادي كأنك قريت (عدية ياسين) على جن''.
250 جنيها هي تكلفة إيجار وحدة الـDJ في الليلة الواحدة ''امبارح فيه ناس من أصحاب المحلات والورش فى الضاهر اتفقت مع صاحب المعرض على يومين ننزل فيهم قصاد اللجان عشان نعمل جو يشد الناس و يفرحهم''.
''تسلم الأيادي'' كانت على قمة سباق أغاني الاستفتاء، حسب ''ما يطلبه المستمعون'' حول اللجان، كما ترددت أغاني ''ماشربتش من نيلها'' و''أنا مصري''، فيما طالب بعض الشباب أغاني الأولتراس والثورة.
دلوقتي تقدر تعرف لجنتك الانتخابية من خلال مصراوي ...اضغطهنا