كتبت - إشراق أحمد:
بلغة الهتاف أخذت تحاور جمع السيدات الذي التف حول صوتها، بينما اعتلت سطح خشبي ''لمراجيح'' تواجدت بداية شارع مجمع مدارس دار السلام، لا ينقطع هتافها الذي جذب الكثيرين للانضمام فبدا الأمر كأنه مظاهرة؛ تهتف بكلمات ويردد الجمع خلفها.
ارتجال وتلقائية ''عزة عايد''، في الهتاف أشعل حماس المتواجدين الذي أدوا التصويت وانتظروا إعجابًا بتلك الحالة التي قادتها السيدة العشرينية، بعد وصلة من الزغاريد والغناء على صوت أغنية ''تسلم الأيادي''، كان أحد سائقي ''التوك توك'' تطوع بشغيلها أمام مدرسة السلام الإعدادية بنات، فمن لم يتوقف للمشاركة، ينتظر قليلاً للمشاهدة ثم يرحل.
على السطح الخشبي الأشبه بمنصة لم يستطع أي من المتواجدات منافسة السيدة المنتقبة التي ارتكز هتافها على تأييد الفريق أول عبد الفتاح السيسي ''يا سيسي يا حلاوتهم ده أنت يا سيسي هتموتهم''، فكان أقرب لفقرة هتافية توزع كلماتها فتبتعد شيئًا عن التأييد بقول مثل''علي وعلي وعلي الصوت اللي هيهتف مش هيموت... قالوا علينا بلطجية واحنا ناس مية المية'' لتعود إليه مرة أخرى ''هي الشرطة اللي حاميانا وأنت يا سيسي كمان ويانا''.
على مدار الساعة استمرت ''عزة'' بالهتاف كأنها تتغنى بالكلمات، وسط أيدي تتمايل برفع الأعلام المصرية؛ يشاركها الجمع بالترديد والتصفيق، وبالقرب منها ابنها الوحيد اصطحبته، تاركه زوجها الذي وصفته بأنه ''إخواني'' ، فابنة شبين القناطر المتزوجة بمنطقة دار السلام جاءت للتصويت بالموافقة على التعديلات الدستورية وتأييدًا لـ''السيسي'' رغم مخالفتها لزوجها.
'' عزة'' الحاصلة على بكالوريوس تجارة تهوى كتابة كلمات الهتافات و''صوتي حلو'' منذ 7 سنوات لكنها أقدمت على خطوة المشاركة وقيادة الهتاف منذ عام ''أصل السنة السودة اللي شوفناها مع الإخوان علمتنا أننا نغني ونألف كلام كمان''.
دلوقتي تقدر تعرف لجنتك الانتخابية من خلال مصراوي ...اضغطهنا