كتب- محمد منصور:
الجاذبية والنجوم ومركز المجرة، مثلث يحكم العلاقة بين الأجرام والمجرات، فمراكز المجرات تتركز فيها الكُتلة بنسب عالية، وهو الأمر الذي يُزيد قوي الجذب ويجعل إفلات النجوم منها شبه مستحيل، غير أن فريق دولي مكون من العديد من علماء الفلك والفيزياء الفضائية اكتشفوا أن تلك العلاقة ليست بالضرورة هي الحاكمة لحركات النجوم حول مراكز المجرات، فالعديد من تلك الأجسام، تتميز بسرعتها العالية، وهو ما قد يُسبب ''الهروب'' من مدارتها والخروج من سيطرة قوي جاذبية المجرة.
''تلك النجوم تختلف مثيلاتها بشكل كامل'' يقول ''لورين بالادينو'' الطالب في مرحلة ما بعد الدكتوراه بجامعة ''فاندربيلت'' الأمريكية، والذي يؤكد أن النجوم المكتشفة حديثاً ''صغيرة الحجم نسبياً وذات سرعات كبيرة للغاية وتبتعد بشكل مُذهل عن مركز المجرة''.
تتكون المجرات بشكل أساسي من النجوم، الكواكب، الغبار الفضائي والمادة المظلمة، وترتبط تلك المكونات بقوي جذب متبادل يحكمها قانون فيزيائي بسيط ألفه العالم ''نيوتن'' قبل مئات السنين، وينص ذلك القانون على أن قوة تجاذب بين أي جسمين في الكون، تتناسب طرديًا مع حاصل ضرب كتلتيهما، وعكسيًا مع مربع المسافة بينهما، وذلك يعني أن المسافة كلما زادت تقل قوي الجذب المتبادل، وفي حالة النجوم المُتسارعة، تخرج تلك الأجرام من القوي الحاكمة بشكل متسارع، تزداد المسافات على فترات متباعدة، فيقل تأثير قوي جذب مركز المجرة، وهو الأمر الذي قد يتسبب في إفلات النجم من جاذبية المجرة بشكل كامل.
''3مليون ميل في الساعة'' هي السرعة اللازمة لإفلات النجم من مداره، حسب الدكتور ''كيلي هولي'' أستاذ الفلك بجامعة ''فاندربيليت'' والذي يؤكد أن تلك السرعة ''كافية لطرد النجم من المجرة''.
النجوم المكتشفة حديثاً فئة جديدة وغير متوقعة من الأجرام السماوية من النوع فائق السرعة، حسب علماء الفيزياء الفلكية الذين يعتبرون الاكتشاف الحديث نصراً جديداً لعلوم الفلك والفضاء.
دلوقتي تقدر تعبر عن رأيك في مواد الدستور الجديد من خلال استفتاء مصراوي..شارك برأيك الآن