كتب- محمد منصور:
تستيقظ في الصباح، تفتح صنبور المياه، يتساقط السائل الحياة، تغتسل في سرعة، تملأ الكوب، تشرب، تعد الافطار بالماء المتوافر بسهولة، تذهب إلى عملك، فيما يعاني الملايين حول العالم من انعدام مياه الشرب، ففي مكان ما، في أطراف المدن والقري البعيدة، تحمل سيدة أو بنت صغيرة أناء فوق الرأس، يمتلئ عن أخره بالماء الثمين، وفي غالب الأمر، تحتاج تلك المرأة إلي الذهاب إلى الجدول البعيد أكثر من مرة لتوفير احتياجات أسرتها من الماء.
المياه ثقيلة، وحملها فوق الرأس يسبب الآلام، والانزلاقات الغضروفية، وهو الأمر الذي دعي العلماء والمصممين للتفكير في حلول منطقية، تتماشي وطبيعة تلك القري الفقيرة؛ الواقعة في بلدان أفقر، لا تستطيع مد أنابيب المياه الصالحة إليهم،
في قرية "راجستان" بالهند، صمم باحث هندي "عجلة" تشبه عجلات السيارات العادية، غير أنها لا تملأ بالهواء، فمهمة تلك العجلة حمل أكبر قدر ممكن من المياه "50 لتر تقريباً" وبواسطة مقبض وعصا، يقوم الشخص بدفعها على الأرض بسهولة، وهو الأمر الذي سيجعل سكان قرية "راجستان" يحصلون على 20 ضعف كمية المياه ويستغرقون خمس الوقت اللازم لإحضار ها.
"عجلة المياه" مصنوعة من البلاستيك المعالج، وآمنة تماماً على الصحة العامة، ويمكن استخدامها لجمع المياه من المصادر المفتوحة خلال مواسم الجفاف، ويمكن أيضاً استخدامها في جمع الأمطار والسفر بها لمسافات طويلة.
دلوقتي تقدر تعبر عن رأيك في مواد الدستور الجديد من خلال استفتاء مصراوي..شارك برأيك الآن