كتب- محمد منصور:
طلقة تخرج من ماسورة مسدس، تستقر في رأس ''كارولينا'' البالغة من العمر 25 عاماً، لتسقط بين حياةٍ وموت، تنقل على وجه السرعة لمستشفى محلي بمدينة ''نابولي'' الإيطالية، ليكتشف الأطباء ''حملها''، فالمرأة المصابة بطلق ناري في الرأس، يقبع جنين في أحشائها منتظر موعد الخروج من رحم أم وقعت في براثن غيبوبة عميقة.
الطلق الناري لم يكن يستهدف الشابة العشرينية، بل كان موجها في الأساس إلى أبيها؛ الذي تشاجر مع جارٍ له بسبب مكان ركن السيارة، إلا أن الطلقة استقرت في دماغ ''كارولينا'' ليصيب القاتل هلعاً كبيراً وهستيريا جعلته يبدأ في إطلاق النيران على باقي أفراد العائلة، الأم والأخ أصيبوا إصابات طفيفة فيما جُرحت الجدة جروحاً بالغة، زوج الشابة تمكن من الهرب بصحبة طفله ذو الربعين، قبضت الشرطة على مُطلق النيران لينتحر في وقت لاحق داخل محبسه.
وضع الأطباء ''كارولينا'' تحت الرعاية المكثفة، أوصلوها بأنابيب تحفظ حياة الأم والجنين، وقبل عدة أيام، تمكن أطباء مستشفى ''نابولي'' من إجراء عملية قيصرية للأم وخرج الجنين إلى الحياة، بنت، تزن 1.1 كيلوجرام، نقلها المشرفين إلي جهاز إعاشة ''حضّانة'' وأكدوا أن حالتها مستقرة.
بعد 16 يوماً من الولادة، رحلت الأم بعد أن تركت جزءًا منها في عالم الحياة.
دلوقتي تقدر تعبر عن رأيك في مواد الدستور الجديد من خلال استفتاء مصراوي..شارك برأيك الآن