كتبت - نوريهان سيف الدين:
شخصية لا تعدوا كونها ''دمية أطفال''، ظهرت للمرة الأولى ''بعد الانفلات الأمني'' بصحبة ''كارو'' طفلتها الصغيرة، و في غضون اسابيع قليلة اكتسبت شهرة فائقة على شبكة الوسائط ''يوتيوب''، و تعددت حلقاتها لتتحدث عن ''الثورة'' و ''الانفلات'' و كل ما له صلة بحياة المصريين، مستخدمة كلمات ساخرة و مضحكة، و لهجة حديث ''انقرضت منذ الخمسينات''.
الدمية الصغيرة أو ''ابلة فاهيتا''، في غمضة عين اكتسبت شهرة فاقت تلك التي حققتها على مدار الثلاث سنوات السابقة، و اتهام المغني و مذيع ''الفراعين ''أحمد سبايدر'' لها بـ''الجاسوسية''، وضعها في اطار أكثر سخرية، خاصة و ان هذا الاتهام اخذ على محمل الجد، و يتم التأكد منه حاليا في ''أمن الدولة''.
''مناظرة بين فاهيتا و سبايدر''، لم يكن المشاهد للقنوات الفضائية يتخيل أن بعد عامين من اخر مناظرة مصرية بين مرشحي الرئاسة ''أبو الفتوح و عمرو موسى'' أن المناظرة التالية ستكون بين ''فاهيتا وأحمد سبايدر'' للتأكد من حقيقة اتهامها بالجاسوسية و استخدام ''أكواد و عبارات ماسونية''، و هي المداخلة التي ظهرت بالأمس على شاشة فضائية cbc في برنامج الصحفي ''خيري رمضان''، و بعد أن كانت اشهر مناظرات التاريخ بين مرشحي الرئاسة الأمريكية ''نيكسون و جون كينيدي'' و بين رجال الدين ''أحمد ديدات و جيمي سواجارت''، اصبح الآن طرفي المناظرة هما ''فاهيتا و سبايدر'' و الاتهام ''الماسونية و الارهاب''.
وتعتبر مناظرة كيندي – نيكسون التي جرت بين مرشحي الرئاسة الأمريكية عام 1960، التي شهدها 80 مليون شخص في وقتها حول العالم، المناظرة الرئاسية الأولى المنقولة تلفزيونياً، وواحدة من أشهر المناظرات السياسية التي تقترن بانتخابات الرئاسة الأمريكية. وقد تفوق جون كنيدي بمظهره الذي يشبه نجوم السينما على ريتشارد نيكسون الذي كان معروفا عنه أنه متحدث لبق، وأوصلت هذه المناظرة، التي تعتبر من أشهر المناظرات الرئاسية حتى الآن، كينيدي إلى البيت الأبيض. في حين كانت مناظرة ''ابو الفتوح و عمرو موسى'' قبيل انتخابات الرئاسة يشاهدها تقريبا نفس العدد في مصر و بقية العالم، خاصة مع اذاعتها على ''القنوات الفضائية''، الترقب لما ستسفر عنه ''ثورة 25 يناير'' و هل سيكون الحكم ''ديني أم علماني''.
''الجاسوسية'' هي الاخرى اتخذت منحدرا (ساخرا)، فبعد سنوات من صراع الجواسيس في مصر و المنطقة العربية، خاصة مع تنامي الصراع العربي الاسرائيلي و نشاط ''الموساد''، و مؤخرا فضيحة ''سنودن'' و التجسس الأمريكي على مكالمات العالم، و بعد أسماء كبيرة سطرت حروف من نور في ملفات المخابرات المصرية، ظهرت للجاسوسية وجوه اخرى، كان أولها ''الاسرائيلي إيلان جبرائيل''، و هو الذي ظهرت صورته وسط جموع المتظاهرين بالتحرير و اتضح انه تابعا لـ''الموساد''، و بعده ظهرت ''البطة ذات أجهزة التجسس''، و مؤخرا؛ اتهام ''فاهيتا'' بالجاسوسية و الماسونية و التعامل مع الجهات الارهابية بتوصيل رسائل مشفرة عبر ''يوتيوب''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا