كتب- محمد منصور:
تتصاعد الدماء إلى الوجه، يتغير اللون إلى الاحمرار، بينما ينسحب السائل الحيوي من الدماغ حال الخوف، فيترك الوجه مُصفراً إلى حد كبير، يتفاعل الجسد مع المشاعر، ليس على مستوي الشعور فقط، بل على المستوي الفيزيائي أيضاً، هكذا تقول لنا دراسة قامت بها جامعة "توركو" الفنلندية وتم نشرها في مجلة أكاديمية العلوم.
لأعوام طويلة، حاول العلماء الربط ما بين المشاعر والاعراض الفسيولوجية، والآن، أكدت دراسة أن الاحاسيس ترتبط بتغييرات جسدية بغض النظر عن ثقافة الشخص والمجتمع المحيط به.
وقال الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من صدمات عاطفية "ينكسرون" و "يشعرون بألم في الصدر" وهو الأمر الذي يرتبط بـ"عرض حقيقي" وليس مشاعر فقط فيما يشعر الأشخاص المُتحابين بـ"دفء داخلي" ناتج عن انتشار هرمونات السعادة في الجسد.
"الحزن يترك الرئة في حالة ضعف شديد مما ينتج عنه ضيق فى التنفس" تقول الدراسة، التي تؤكد أن الاعراض المرتبطة بالحزن من ضيق تنفس إلى التشنجات هي "حالات يصنعها الجسد فعلاً".
الغضب والخوف، يسببان انتفاخ في أعلى الصدر وذلك بسبب استعداد الإنسان الغريزي للقتال في تلك الحالتين.
ويري الدكتور "باول زاك" استعداد الأعصاب بجامعة كاليفورنيا إن الدراسة "لم تحدد على وجه التحديد أسباب سريان الدماء والهرمونات في الجسد" غير إنها "قدمت ربطاً بين المشاعر والأعراض الفسيولوجية الحادثة في الجسد".
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا