كتبت - نوريهان سيف الدين:
في ذكرى وليمة العائلة المقدسة، وقبيل ساعات من دق الأجراس وإقامة قداس العام الجديد، احتفلت الموسوعة الحرة ''ويكيبيديا'' بهذه الأجواء بوضع صورة الراحل ''البابا شنودة'' في باب ''صورة اليوم''، وهو المخصص لعرض صورة جديدة يوميا تتضمن تعليقا تفصيليا مبسطا عليها.
''مصر ليست وطنا نعيش فيه؛ بل وطن يعيش فينا'' .. جملته الشهيرة في حب مصر، وتلخيص لسنوات تخطاها ''البابا الراحل'' يده في يد شعب الكنيسة، وتحت أقدامهم نيران الفتنة الطائفية، و كانت ''ابتسامته'' وتعليقه ''الرب موجود'' يحتويان الجميع، المسلم والقبطي من محبي هدوءه و وداعته.
''نظير جيد روفائيل'' أو ما عرف بعد رسامته كاهنا و صعوده لكرسي البابوية بـ''شنودة الثالث''، مولود بقرية ''سلام'' بمحافظة أسيوط في الثالث من أغسطس 1923، درس التاريخ بجامعة فؤاد الاول –القاهرة حاليا-، بعدها إلتحق بالكلية الإكليريكية أثناء عمله مدرسا للتاريخ، ثم إلتحق بالجيش كـ''ضابط احتياط''.
في يوليو 1954، تمت رسامته راهبا باسم ''انطونيوس السرياني''، ثم سيامته ''قسا'' في 1955، وعمل سكرتيرا خاصا لـ''البابا كيرلس السادس''، ثم ''أسقفا'' للمعاهد الدينية والتربية الكنسية وعميدا للكلية الإكليريكية في 1962، وبرحيل ''البابا كيرلس'' في مارس 1971؛ انتخب ''البابا شنودة الثالث'' ليكون (البابا 117) في تاريخ بطاركة الكنيسة المصرية.
31 عاما على كرسي الباباوية، بدأها بخلاف و صدام مع ''السادات''، و اختتمها بود و محبة مع ''مبارك''، وكانت أيامه الأخيرة ينظر بترقب لـ''الثورة''، مكتفيا بالصلاة لمصر أثناء رحلته العلاجية بمستشفيات الولايات المتحدة، إلى أن ناحت روحه و أعلن عن وفاته في 17 مارس 2012 عن عمر يناهز 89 عاما، ويأتي بعده ''البابا تواضروس الثاني''، و يبدأ رحلة برفقة ''شعب الكنيسة'' ومطالب ''مدنية الدولة'' و ترسيخ حقوق الأقباط.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرةللاشتراك...اضغط هنا