كتب- محمد منصور:
الشمس انقلبت رأسا على عقب، هكذا يقول لنا علماء الفلك والفضاء بعد الحدث الشمسي الفريد والذى اكتمل في ديسمبر الحالي، فقد قام النجم المتسبب في الحياة على كوكب الأرض بعكس قطبيته بشكل كامل وهو الحدث الذي يتكرر كل 11 عاماً.
شمال الشمس المغناطيسي تحول إلى جنوب، حسب الدكتور ''توني فيلبيس'' عالم الفضاء والذي يعمل في وكالة الفضاء الأمريكية ''ناسا'' والذي يؤكد أن الحدث ''عظيم وهام'' كونه يؤثر على جميع كوكب المجموعة الشمسية.
بالضبط كما يراقب علماء الأرض المناطق القطبية لكوكبنا بحثا عن علامات على تغير المناخ، علماء الفيزياء الشمسية يفعلون الشيء نفسه للشمس، ذلك ان قطبي الشمس هما علامات للتغيير ايضا، وعندما يحدث ذلك الانعكاس يدفق تيار كهربي صغير ينتشر في منطقة سمكها 10 آلاف كيلومتر على مدي مليارات من الكيلومترات تتعدي كوكب بلوتو.
خلال انعكاس قطبية المجال المغناطيسي، يصبح تيار الغلاف الشمسي كثير التموج وتبدأ الجسيمات في الانتقال من جانب واحد إلى آخر يمكن ان يثير هذا طقسا فضائيا عاصفا حول كوكبنا الازرق.
تتأثر ايضا الأشعة الكونية. و هي جسيمات ذات طاقة عالية متسارعة إلى سرعة قريبة من سرعة الضوء بسبب انفجارات ''السوبرنوفا'' وأحداث أخرى عنيفة في المجرة. تشكل الأشعة الكونية خطرا على رواد الفضاء والمسابر الفضائية، ويقول بعض الباحثين أنها قد تؤثر ايضا على الغيوم و المناخ في الأرض. تيار الغلاف الشمسي يعمل كحاجز لهذه الاشعة، مغيرا اتجهها بعيدا عن النظام الشمسي الداخلي، في اي مرة تحاول اختراقه. و يجدر الذكر ان غلافا مجعدا كثير التموج هو بمثابة درع أفضل ضد هذه الجزيئات النشطة من الفضاء السحيق.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرةللاشتراك...اضغط هنا