كتب- محمد منصور:
لازال كوكبنا الأزرق يكشف لنا عن مكنوناته يوماً تلو يوم، فرغم تسارع وتيرة الاكتشافات العلمية وانتشار البعثات في أركان الكوكب الأربع، إلا أن الأرض تُذهل العلماء بتنوعها الحيوي، وتحمل لنا الأخبار يومياً الكثير والكثير من المواعظ والعبر والتي تخبرنا أن العديد من الموجودات لا تزال طي كتمان الأرض، تقبع في جانب ما، تنتظر من يكشف عنها.
قبل يومين، أعلن علماء البحار في اسكتلندا عن كشف حديث، ففي المياه العميقة، وأثناء قيام مجموعة من الباحثين بدراسة التنوع الحيوي، عثروا على كشف وصفوه بـ"المذهل"، "حلزون بحري كبير ودودة بحرية غريبة ونوعيين جديين من حيوان البطلينوس".
مدير صندوق الطبيعة الاسكتلندي "لانج باكس" يؤكد أن الاكتشاف "فريد" فتلك الكائنات "لا تتواجد في أى مكان على سطح الكوكب سوي هنا فى مياهنا العميقة"، مؤكداً أن الحلزونات المكتشفة قد تكون "مٌقدمة لكشف مجموعات أخري من الكائنات لم نعرفها من قبل".
الحلزونات البحرية هي مجموعة من الكائنات اللافقارية، والتي تعيش بشكل أساسي في المياه المالحة، وتتميز بغرابة شكلها وجماله، وبعضها سام، يصل مجموع سمومه إلى 37 سُم فتاك، وهي كائنات "هيرموفريدوت"، وذلك يعني أن جميع الأفراد يحتويان على الجنسين "الذكر والأنثى" في آن واحد.
"جيم ديواري" مشرف أبحاث اللافقاريات باسكتلندا، يؤكد أن اكتشاف تلك الفصائل "أمر مذهل" خصوصاً عندما نعلم أن الحلزونات الكبيرة التي يزداد حجمها عن 10 سنتيمترات لم يتم اكتشافها منذ عقود كثيرة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا