كتبت - يسرا سلامة:
في نهاية كل عام، تظهر شجرة الكريسماس لتعلن عن بداية عام جديد، والتي تعود الكثير من المصريين على وجودها في منازلهم حتى عيد الغطاس، والتى عرفت أيضًا باسم شجرة عيد الميلاد.
وتذكر أحد الأساطير عن أصل شجرة الكريسماس إن فكرة الشجرة بدأت في القرون الوسطى في ألمانيا، والغنية بالغابات الصنوبرية الدائمة الخضرة، وكانت العادة لدى بعض القبائل الوثنية تقديم الشجرة كـ''قربان'' للتقرب إلى الإله، لكن البداية الرسمية لها كان في القرن السادس عشر في ألمانيا.
وترمز شجرة الكريسماس أيضاً إلى ''الإخضرار'' في الحياة؛ لتكون رمز للتفاؤل والأمل بالعام الجديد، وتكون ذكرى للسيد المسيح وتعاليمه السمحة، في ركن من أركان المنزل؛ حيث أن أغصانها تمتد في كل الاتجاهات لتعانق الناس، وأعلى الشجرة يشير إلى نور ورحمة السماء.
''مصابيح متلألأة وشموع متوهجة، وزينة مفرحة''، كلها تتدلى من أوراق شجرة الكريسماس، لتكون مصدر للفرحة للكبار والصغار، لكن أوراق شجرة الكريسماس يبدوا أنها تأثرت بهواء السياسة، ويبدو أن بيعها في مصر طاله بعض الركود.
''أحوال البلد مش مخلية الناس تشتري شجر الكريسماس''، هكذا قالت ''شيماء''، إحدى بائعات شجر الكريسماس في حي الزمالك ''على الرغم من إن الناس هنا مستواها عالي، لكن كمان العامل النفسي بسبب أحوال البلد بيؤثر على الشراء''.
تراجع الشراء على شجرة الكريسماس تبعًا لـ''شيماء'' بدأ عقب ثورة 25 يناير، وتقول عن أنواعها:'' الكريسماس بتتعدد أشكالها وأنواعها وزينتها، وبتختلف كمان في السعر، ده غير سانتا كلوز وسنو مان أو رجل الثلج، وزينة الأطفال''.
شهران كاملان تستغرقهم ''شيماء'' وزملائها في محل عملها لتجهيز بضاعة وأدوات رأس السنة الجديدة، بعد أن تصل شجرة الكريسماس من الخارج بعد استيرادها.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا