كتبت - نوريهان سيف الدين:
هو صاحب "سر طاقية الاخفاء"، وهو "محروس" ابن شقيق "عبد القادر النشاشقي" في "اشاعة حب"، وهو "رمسيس" الباحث عن "نفرتيتي" في "الحقيقة العارية"، وهو الاستاذ "حكم" مدرس اللغة العربية في "السفيرة عزيزة"، وهو الأب الحنون المغلوبة اقداره في "أولاد آدم".
"عبد المنعم ابراهيم" او إن شئت القول "شارلي شابلن العرب"، مولود في 24 ديسمبر 1924 ببني سويف، لكن ابواه من "ميت بدر حلاوة" بالغربية، حصل "عبد المنعم" على دبلوم الصنايع بإحدى مدارس حي بولاق بالقاهرة، و تقدم بعدها للالتحاق بـ"المعهد العالي للفنون المسرحية" ، فتتلمذ على يد العبقري "زكي طليمات" و تخرج في عام 1949.
بدايته السينمائية جاءت على يد "طليمات" حين ضمه إلى فرقته المسرحية، وتميز "عبد المنعم ابراهيم" في آداء الأدوار باللغة العربية الفصحى، ثم انضم في منتصف الخمسينات إلى "فرقة اسماعيل يس" فور تكوينها، و كان يعمل بالإذاعة جنبا إلى جنب مع خشبة المسرح، ثم التحق بفرق التليفزيون فور تأسيسه مطلع الستينات، ورغم تميزه بخفة الدم و الأدوار الكوميدية، إلا أن ادواره التليفزيونية تميزت بالطابع الدرامي و المأساوي.
"فتافيت السكر هانم"، اشهر أدواره على الشاشة الفضية، و فيه؛ برع "عبد المنعم ابراهيم" في تقمص دور السيدة بشكل كوميدي ساخر، و جاء "الديالوج" بينه و بين "عبد الفتاح القصري" قمة في كوميديا الموقف، كما كان دور "ياسين" في رائعة الكاتب "نجيب محفوظ - الثلاثية" عامة في تاريخ الفنان "عبد المنعم ابراهيم".
اشتهر "عبد المنعم" بدور "السنيد" أو البطل الثاني، لكن دور البطولة كان من نصيبه في "سر طاقية الاخفاء" أمام "زهرة العلا وتوفيق الدقن وبرلنتي عبد الحميد"، كما اشتهر بأدوار "الشيخ الأزهري" أو "مدرس العربي" كما في أفلام "السفيرة عزيزة، المرايا"، و غيرها.
حياة حافلة ونهاية "على أد الحال"، حينما انحسرت عنه الأضواء واصبحت جل أمانيه "الذهاب للحج"، وهو ما تحقق في اخريات أيامه بآداء الفريضة، ليعود بعدها ويرحل عن عالمنا في (17 نوفمبر 1987)، تاركا إرثا ضخما من الضحكات الصافية والأدوار المتميزة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا