كتب- محمد منصور:
عمليات التعلم مرتبطة بشكل كبير بتنظيم فترات للراحة بين الاستذكار، فقبل 100 عام، قال عالم النفس الألماني ''هيرمان إبنجهاوس'' إن الذكريات المُحصلة من التعلم تدوم لفترات أطول إذا حصل المتعلم على فترات متقطعة من الراحة فى الوقت الذي يتلقى فيه معلومات عن شئ ما.
وفي الآونة الأخيرة، بدء علماء الأعصاب محاولة الكشف عن آلية تخزين المعلومات في الدماغ، وقاموا بإجراء دراسة على فئران التجارب أثناء متابعتهم لعرض صور متحركة، وأثناء ذلك، تابع الفريق البحثي حركة العين الأفقية للفئران بعد أن ثبتوا روؤسها أثناء متابعتها للمشاهد المتحركة، فى البدء، توترت الفئران ولم تستطع المتابعة، وبعد لحظات، تمكنت من التركيز على اللقطات الدوارة.
قسم العلماء الحيوانات إلى قسمين، بدء العلماء فى إعطاء بعض الفئران راحة بين كل آن وأخر، بينما استمرت المجموعة الأخرى فى النظر إلى الصور بدون توقف، بعد يوم، بدء العلماء فى اختبار ذاكرة الفئران، فلوحظ أن المجموعة التي حصلت على راحة بين الدورات التدريبية تمكنت من التذكر بصورة أفضل من المجموعة الثانية، علاوة على تمكنها من الاحتفاظ بالمعلومات على مدي شهر كامل.
''ساعة واحدة بين أوقات الاستذكار والتعلم تصنع فارقاً أكبر'' يقول وجيه عزيز، الأستاذ بالمعهد الوطني للعلوم الفسيولوجية بأوزاكي، اليابان، مؤكداً أن عمليات الاشتباك العصبي أثناء التعلم تحدث بسرعة أكبر بكثير عندما يحصل المخ على فترات راحة بين أوقات الاستذكار.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا