كتبت - نوريهان سيف الدين:
محل بقالة صغير بات الأشهر في شارع قصر العيني، كان بمثابة ''فك أزمة'' أثناء إغلاق الشارع بالكتل الخرسانية، واتخذه المارة للعبور إلى الناحية المكملة للشارع؛ فالمحل ''أبو بابين'' كان همزة الوصل بين جزئي الشارع، وزاد الموقف دفئًا وضحكا أحيانا ''ابتسامة'' صاحب المحل، و ''جر زبون'' من الموظفين بالمصالح الحكومية المصطفة على جانبي الشارع، و''رب ضارة نافعة''.
إلا أن المحل الأشهر بمواجهة ''مجلس الوزراء'' يسترجع ذكريات الأحداث التي دارت منذ سنتين، فقال صاحبه: ''والله مش باينلها حل، الداخلية لسه زي ما هي وبتتعامل بنفس العقلية، كنا فاكرين إننا خلصنا من مبارك بس لسه الوضع كما هو باختلاف الأشخاص، وهو هو نفس أسلوب فض التظاهر بالميّه والغاز''.
يتذكر ''مروان'' أحداث ''مجلس الوزراء''؛ فيقول: ''الداخلية كانت مستقوية وقتها على الشباب وبتتعامل بالحديد والنار، لكن الشباب كانت عاوزة مصلحة البلد، إنما حاليا للأسف حزب الكنبة هو اللي كسب الليلة كلها، وشباب زي الورد اللي كانت بتجري عشان البلد هي اللي راحت هدر وفي الرجلين، وحتى مفيش تجديد ولا تصليح، وأي حد بيوصل للكرسي بيعمل قانون على مقاسه هو، والشعب مش في حسابه''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا