كتب- محمد منصور:
كارثة تضرب الكوكب الأزرق، وتتسبب في انخفاض نسبة الأكسجين إلى حدها الأدنى، يموت الإنسان، وترث ''الزواحف'' الأرض، هكذا يعلن لنا العلماء عن وريثا الشرعي حال حدوث كارثة كونية.
التنفس بطريقة غير اعتياديه هو الأمر الذى تستخدمه الزواحف عندما تصبح مستويات الأكسجين منخفضة، تلك الآلية تطورت على مدى سنوات طويلة ناهزت العشرين مليون سنة، فالطريقة الغريبة التى تتبعها ''السحلية''، على سبيل المثال، يُمّكنها من البقاء على قيد الحياة لسنوات طويلة بقليل من الأكسجين، عكس الطيور، والتي تطورت على المستوي الجيني لتستهلك أكسحينا أكثر أثناء رحلات الطيران الطويلة، وعلى النقيض من الإنسان الذى يحتاج كمية كبيرة من الغاز الهام للقيام بوظائفه الحيوية.
ووفقاً لدراسة قام بها باحثون من جامعة ''يوتا'' الأمريكية، فإن عمر الزواحف الممتد لأكثر من 250 مليون سنة مكنها من تطوير جهازها التنفسي والذي تعامل مع نقص الأكسجين في العصر الترياسي لنحو نسبة لم تتعد 12% من إجمالي الهواء، اليوم، نسبة الأكسجين تتخطي 21% ''غير إنها مرشحة للتناقص حال وقوع كارثة أو اصطدام الأرض بنيزك كبير'' على حد تعبير الدكتور ''ماثيو فيدل'' عالم الأحياء في جامعة وسترن للعلوم.
ويقول العلماء إن الزواحف تتنفس من ''فتحة واحدة'' على عكس البشر والطيور والحيوانات التي تتنفس عبر فتحتين، وهو الأمر الذى يعنى استهلاك أقل لتلك الكائنات مقارنة بالإنسان والحيوان.
وكان العلماء قد قاموا بتشريح عشر نماذج من الزواحف لمعرفة آليات التنفس، الأمر الذي كشف عن مفاجأة مدوية، فالقصبة الهوائية للزواحف تشير إلى أن مجالات تدفق الهواء ''أحادية'' الأمر الذي يؤكد أن الزواحف لديها ''مفهوم جديد للتنفس'' على حد تعبير ''ماثيو'' الذي يؤكد أن الزواحف ''هى وريث الإنسان الوحيد''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا