كتبت - نوريهان سيف الدين:
ضحكة صافية ووجه مبتسم أبدًا، لحية صغيرة أطلق عليها طلابه ''سكسوكة الشيخ'' باتت هي الرمز المميز له بجانب ''العمامة و القفطان الأزهري''، علم غزير وصدر رحب، وفوق كل هذا ''أمانة'' في نقل هذا العلم إلى طلابه من ''الأزهر الشريف'' و''السائلين'' المطالبين بالفتاوى الشرعية من لجنتها بـ''الأزهر''.
تمر الذكرى الثانية على رحيل الشيخ عماد عفت، أيقونة ''أحداث مجلس الوزراء''، والذي قتلته رصاصات الغدر أثناء مشاركته شباب الثورة اعتراضهم على سقوط قتلى وجرحى جراء فض اعتصام أهالي ''مصابي الثورة'' بميدان التحرير و''أحداث محمد محمود''، و استنكارهم تعيين حكومة ''الجنزوري''، فضلًا عن ''الوثيقة الفوق دستورية'' والتباطؤ في تسليم السلطة بعد انتهاء الفترة الانتقالية المتفق عليها.
''الشيخ عماد'' الذي رحل تاركًا أربعة أطفال صغار، وزوجة تعمل بالصحافة، ومئات من الطلاب سواء في ''الأزهر الشريف'' أو دروس العلم الذي كان محاضرًا بها، هؤلاء الطلاب أخذوا عهدا على عاتقهم على ألا يفرطوا في دم معلمهم، وأيضًا دم الشباب الساقط قتيلًا في تلك الأحداث، وعلى رأسهم ''علاء عبد الهادي - شهيد كلية الطب'' و''أحمد منصور''.
''شيخ الثوار'' بات رمزًا لمقاومة أشراف شيوخ الأزهر، وظهر وجهه ولحيته المميزة على جداريات ورسوم ''جرافيتي'' في أماكن متفرقة، إلا أن أبرز الأماكن الذي رسمت فيها صورته كان على جدار الجامعة الأمريكية بشارع ''محمد محمود''، وفيها تحول إلى ''قديس'' تكسوه أجنحة الملائكة، وبجانبه شهداء ''مجلس الوزراء''، والجدارية الأخرى كانت على ''سور كلية الفنون الجميلة بالأقصر''، وكانت ''ابتسامة العالم الفقيه'' هي السمة المميز لهذه الجدارية، والتي دشنت احتفاءً به.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا