كتب- إسلام الجوهري:
على أرصفة سوق الموسكي وضعها الباعة بين الجديد من الدفاتر بأوراقها البيضاء، ورِزَم الأوراق وغيرها من احتياجات يقبل عليها رواد السوق في هذه الأيام.
''نتيجة السيسي''؛ قبل أسابيع قليلة تفصل عن عام جديد، ورحيل آخر حاملًا معه ما أتى به من جدل، تطل أوراق العام الجديد حاملة في خلفيتها صورة إحدى الشخصيات التي برزت على ساحة عام 2013، وكانت سبب في تغيير المسار السياسي للبلاد منذ 30 يونيو الماضي؛ الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، ببذلته العسكرية ظهر بنتيجة حملت اسمه.
من الشيكولاته إلى القمصان ''تي شيرتات'' وملابس المنزل ''بيجامات'' والقداحات ''ولاعة''؛ تأتي ''نتيجة السيسي'' مفترشة لسوق الموسكي وأرفف البائعين جوار ''نتيجة الشعراوي''؛ استكمالًا لتلك الحالة التي اتخذها الباعة وسيلة لكسب الرزق في كل الأحوال، سواء أضيف لها حب وتأييد الشخصية، أو ترك الأمر برمته لصالح ''أكل العيش''.
ويقول ''رجب''، بائع في سوق الموسكي، إنه يبيع ''نتيجة السيسي'' نظرًا للطلب الشديد عليها ''أكتر نتيجة عليها إقبال وبتتوزع في جميع أنحاء الجمهورية''، الأمر الذي جعله يفكر في بيعها منذ أيام لكسب ''لقمة العيش''، مضيفًا أن الموسكي مركز إصدار تلك النتيجة التي لا يصل ثمنها لثلاث جنيهات.
''أشرف''، عامل في مصنع للورق والكارتون، أكد إنهم أتجهوا مؤخرًا إلى تصنيع هذا النوع من النتائج، وما كان ذلك إلا للربح المادي ليس أكثر، على حد قوله، مشيرًا إلى أنه لا يهتم بأي شخص على الساحة، فقط ما يشغله ويهتم به هو كيف يعيش ويقضي احتياجاته.
حسن السيد، أقدم على شراء النتيجة الجديدة، وقال إنه اشتراها حبًا للفريق عبد الفتاح السيسي؛ حيث أراد أن تكون نتيجته للعام الجديد عليها صورته خاصة وأن ''سعرها معقول''.
''استغلال''، هكذا يرى أحمد جمال، ما يحدث سواء في النتيجة الجديدة أو غيرها من المنتجات الحاملة لصورة ''السيسي''، نافيًا شراءه تلك النتيجة ليس فقط لأنه ''لا يحب السيسي''، لكن أيضًا لأن ''التجار والبائعين يستغلون حب أو كره المصريين لشخصيات بعينها لكسب الأموال ليس أكثر''، على حد قوله.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا