كتب- محمد منصور:
''إصابات الركبة'' أكثر الإصابات شيوعاً خصوصاً عند الرياضيين، فغالباً ما يسمع العامة عن تقاعد لاعبي كرة القدم بعد إصابتهم بقطع في الرباط الصليبي، وحتى في حالة الخضوع للعلاج وعودة اللاعب إلى الملعب يقل مستواه الفني، فإجراء العملية الجراحية وإعادة ترميم الرباط التصالبى الأمامي للركبة غالباً ما يتبعه نوبات فقد التوازن واختلال المفصل الهام.
وعلى مدى أربع سنوات، قام باحثان من جامعة ''لوفين'' الهولندية، بدراسة مفصل الركبة كمحاولة لفهم لتقديم تعريف تشريحي كامل لأحد أهم مفاصل الجسد البشرى، إلا أن دراساتهم قادتهم لمفاجأة، فقد توصل الباحثان لاكتشاف رباط أمامي إضافي في الركبة يساهم بدور فعال في الحفاظ على توازن محور الركبة، وهو السبب الرئيسي لفشل معظم عمليات ترميم الرباط التصالبي الأمامي الاعتيادية.
مفصل الركبة له وظيفتان عكسيتان، وهما الحركة الواسعة وحمل الوزن، ويتكون المفصل من عظمة الساق؛ والثى تنتهى بنهاية بارزة بها اللقمتان الأنسية والوحشية واللتان يلتحمان مع بعضهما من الناحية الأمامية ويفترقان من الناحية الخلفية ويرقدان على السطح العلوي لعظمة القصبة التي تتكون من لقمتين أخريين يعرفان باللقمة الأمامية والخلفية، علاوة على عدد من الأربطة والتي تساهم فى تقوية وزيادة متانة المفصل كما تعمل على الحد من حركته لمنع قطع الأوتار وحدوث الإصابات.
ستيفن كلايز وجون بيلمنز، الطبيبان اللذان قاما باكتشاف الرباط الجديد، يؤكدان أن رغم معرفة العلماء بتفاصيل الجسد البشرى إلا أن هناك العديد من المعلومات التي مازالت خفيه على الأبصار، وكان منها وجود ذلك الرباط الذى يؤدى تضرره إلى فقدان جزئي لتوازن الركبة: ''نعتقد أن بعد ذلك الاكتشاف سيتمكن الرياضيون من العودة إلى الملاعب حال إصابتهم بقطع الرباط التصالبى''.
اكتشاف الجزء الجديد يلقى بالضوء على أساليب معالجة الرباط الصليبي الأمامي، علاوة على إمكانية تقديم مجموعة من الطرق الجديدة التي ستساهم فى تصحيح تقنية معالجة إصابات الملاعب.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا