كتبت - نوريهان سيف الدين:
على أرض مصر عاش ''بنو إسرائيل'' بأسباطهم الإثنى عشر، ومن سبط ''لاوي'' نجل نبي الله ''يعقوب - عليه السلام''، ولد سيدنا ''موسى - عليه السلام''، وأرسل ليكون نبيًا على بني إسرائيل، إلا أن الأحداث وضعته في صدام دامي بينه وبين ''فرعون مصر'' انتهت بـ''معجزة شق البحر'' وذهاب ''موسى وقومه'' لسيناء.
''عاشوراء'' في الأصل هي ''احتفال يهودي بنجاة ''موسى وقومه''، وشكر لله من الخلاص من ''فرعون وجنوده''، وهي أيضًا ''كفّارة'' عن معصية ''عبادة العجل'' في ''الوادي المقدس طوى'' تقليدًا للفراعنة وأهل مصر في تقديس ''العجل أبيس''، واستمرت تلك العادة في تجمعات اليهود ومنها ''يثرب - المدينة المنورة'' في زمن ''هجرة الرسول'' إليها.
''أنا وقومي أحق بموسى منكم''.. قالها رسول الله '' محمد - صل الله عليه وسلم'' حينما وفد لـ''يثرب'' ووجد أهلها يصومون هذا اليوم، لكنه أمر المسلمين بمخالفة التشبه باليهود؛ فيصومون يومًا قبله أو بعده، ووعد المتطوعين بصيام هذا اليوم بثواب كبير وتكفير الذنوب.
وفي حين حاول بعض العلماء التشكيك في أصل ''صيام عاشوراء'' والقول بإنه ''عادة يهودية دخيلة''، ذهب البعض الآخر بأن ''اليهودية والإسلام'' أصلهما من ''الديانات الإبراهيمية التوحيدية''، وأن الكثير من المسائل تتفق بين العقيدتين، والتأكيد على أن المسلمين موحدين بالله ومؤمنين بكافة رسله وأنبيائه.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا