كتبت- أسماء إبراهيم:
أظهرت دراسة مهتمة بالاحتباس الحراري وأثرها على الكائنات الحية، أن هناك تأثيرا عظيما للاحتباس الحراري على الأحياء .
واعتمدت الدراسة على أبحاث أجريت على الكائنات والظروف الجوية التي كانت سائدة قبل 55 مليون سنة، حيث كانت الأرض جافة، وتحذر الدراسة من احتمال عودة المناخ بنا الى ما يشابه تلك الفترة بسبب الاحتباس الحراري التي تعاني منه الارض- بحسب صحيفة ''أتلانتيكو'' الفرنسية.
وخلصت الدراسة إلى أن أحجام الحيوانات وخصوصا الزواحف تتأثر بتغير المناخ، ووفقا لجوناثان بلوخ، وهو عالم حفريات في متحف التاريخ الطبيعي في فلوريدا، هناك علاقة بين درجة الحرارة وتطور الهياكل العظمية التي خلفتها الحيوانات من عصور قديمة.
وكشفت أبحاث بريطانية أن السلاحف قبل 60 مليون سنة كانت أكبر بكثير من تلك المنتشرة حاليا، فالجمجمة التي تساوي الآن 24 سم كانت في القديم تساوي 1.72 متر، وتشير الابحاث الى ان هذه الزواحف هي الوحيدة التي عاشت في تلك الفترة من الزمان.
وإلى جانب كبر حجم الثعابين لاحظ العلماء تقزم أحجام الثديات، ووفقا للدكتور جنجرتش استاذ علوم الارض والبيئة، فإن هذه الظاهرة حدثت مرتين مما يزيد من الثقة في هذه النظرية، فالسبب والنتيجة من الاحتباس الحراري واضحان تماما، وهو كلما زاد الاحتباس الحراري قل حجم الثديات وكبر حجم الزواحف.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا