كتبت - يسرا سلامة:
وتيرة سرقة الآثار المصرية ارتفعت بشكل ملحوظ خاصةً بعد ثورة 25 يناير، وتفشي حالة الانفلات الأمنى حول المتاحف، وسط تعرض عدد من المتاحف المصرية أهمها المتحف المصري لسرقة عدد من كنوز مصر، مما دفع مجموعة من الشباب والفتيات المهتمين والدارسين للآثار المصرية بإطلاق حملة للحفاظ على آثار مصر.
''حوش اللى اتسرق منك''.. شعار الحملة التي أطلقها هؤلاء الشباب لجموع المصريين من أجل الحفاظ على الآثار، وعودة ما تم سرقته بالفعل خلال الأحداث الأخيرة.
''إحنا بنرصد أي انتهاك يحدث لأي أثر مصري، سواء سرقة أو تشويه''.. هكذا قالت الدكتورة مونيكا حنا، أستاذ المصريات، وإحدى المؤسسين، عن هدف الحملة، مشيرة إلى أن عدد البلاغات عن الآثار المسروقة بعد 30 يونيو فقط تجاوز المائة بلاغ، حسب قولها.
''انشر صور الآثار المسروقة وقفلها على حرامية الآثار''.. تلك هي الآلية التي تتبعها الحملة في استرداد الآثار؛ فتبعًا للحملة فإن''شُهرة'' القطعة الأثرية أنها مسروقة يقلل من فرص بيعها، وبالتالى تصبح عبء على اللص، ويسعى للتخلص منها.
''شهرة القطعة المسروقة في كل مكان، عبر الإنترنت أو وسائل الإعلام، تجعل مفيش ولا تاجر آثار هيجازف ويشتريها، لإنه يخاف يتم إلقاء القبض عليه''.. بهذه الكلمات أوضحت ''مونيكا'' السبب وراء الحملة، مضيفة أن أكثر الأماكن التي تأتى منها بلاغات أو شكاوى هى''سقارة ودهشور وميت رهينة واسطبل عنتر وبرج الصعيد''، بينما أكثر المحافظات هي ''الجيزة وبنى سويف وصعيد مصر''.
القائمون على العمل للحملة 3 أفراد رئيسيين، وعدد من المتطوعين والأكاديميين على تجميع أكبر عدد من المعلومات عن الآثار المسروقة، أو التي تتعرض لأي نوع من الانتهاكات، والتواصل مع الجهات الرسمية مثل وزارة الآثار، والتواصل مع الأحزاب، والعمل بتمويل الحملة الذاتي، حسبما تؤكد ''مونيكا''.
لكن عقبة ''الروتين'' هى أكبر عقبة أمام الحملة؛ حيث تقول ''مونيكا'': ''للأسف لا يوجد أي تعاون مثمر من وزارة الآثار، من أجل التحرى عن الآثار المسروقة''، مضيفة:''وزير الآثار الحالى متواجد من حكومة الدكتور هشام قنديل، ولا يوجد أي تعاون جدي من الجهات الحكومية على الرغم من تواصلنا معهم أكثر من مرة''، على حد قولها.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا