كتب - محمد منصور:
قبل ألوف السنين، وجهت الأرض موجات متعاقبة من ظاهرة الاحتباس الحرارى التي تسببت مجملها في رفع درجة حرارة الأرض بمقدار من 9 إلى 14 درجة على مقياس فهرنهايت الأمر الذى تسبب في اخفاض حجم الثدييات بشكل ملحوظ، حسب دراسة قام بها مجموعة من الباحثين في جامعة نيوهامشير بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقال العلماء إن الثدييات من أمثال القرود والغزلان والخيول أصبحت أصغر بكثير مما كانت عليه قبل 55 مليون سنة، فى استجابة بيلوجية مثيرة للاهتمام بسبب الارتفاع الحاد في درجات الحرارة.
''انخفاض حجم الجسم جاء في استجابة تطورية مشتركة للثدييات حدثت في ظاهرتين منفصلتين للاحتباس الحرارى'' يقول العلماء، مؤكدين أن الحفريات المتحجرة التي تم استخراجها من اماكن عدة على كوكب الأرض تشير إلى أن الانخفاض وصل لأكبر مدى حين ارتفعت درجة الحرارة لأكثر من 5 درجات فهرنهايت.
تم جمع أسنان الفك وبعض العظام من الثدييات ذات الطرف المشقوق والرئيسيات التي عاشت إبان احداث التغييرات المناخية، وأظهرت العينات أن ''الحصان'' انخفض حجمه بمقدار 30% في فترة الاحتباس ولم تعظ الدراسة أسباباً لذلك الانخفاض.
في الماضي، حدثت ظاهرت الاحتباس الحرارى كنتيجة لإطلاق ''الميثان الجليدي'' في الهواء، وهو الغاز الذى تم الإفراج عنه من قيعان البحار ورواسب المحيطات، أما الآن، فيحدث الاحتباس كنتيجة لحرق الوقود الأحفوري وإطلاق غاز ثانى أكسيد الكربون في الهواء، وتقول الدراسة إن خطوة البحث في السجل البيئي القديم ستلقى بالضوء على التغييرات التى ربما تحدث للإنسان فى العصر الحديث نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجو.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا