كتبت - نوريهان سيف الدين:
تواريخ تعود لخمسينات وستينات القرن الماضي، أسماء صحف غير موجودة في ''سوق الصحافة'' المصرية هذه الأيام، أخبار عن ''حريق القاهرة'' وضلوع ''الملك فاروق'' فيه، وعن ''العدوان الثلاثي'' و''حرب الاستنزاف''، وصمود شعب مصر بقيادة ''عبد الناصر''.
''أخبار قديمة'' وضعها ''محمد''، أحد باعة الجرائد والمجلات، بالقرب من سور مسجد الفتح بميدان رمسيس، ورغم ''الأخبار البايتة'' إلا أنها تلقى رواجًا وإقبالاً على القراءة من جانب المارة ومشتري الصحف؛ فهي كما وصفها ''محمد،'' البائع ''القديم زي الجنيه الدهب يغلى ميرخصش''.
احتفال إحدى دور النشر بفاعليات ذكرى حرب أكتوبر هو سبب إعادة طباعة تلك الصحف من جديد، بالرجوع إلى أرشيف دار النشر، واختيار ''خمسة أعداد فقط'' من صحف ''المصري والشعب''، وهما صحيفتان توقف صدورهما منذ وقت طويل.
يقول ''محمد''، بائع الجرائد القديمة، إن المارة تشبعت من قراءة الصحف ولا جديد ينشر سوى التحقيقات والانفرادات، لكن الرواج للمجلات الفنية، وفكرة ''الجرايد القديمة'' جيدة والنسخة الواحدة تباع بـ''ثلاث جنيهات''، كما أن النسخة الأصلية للجريدة نادرة الوجود، وإن وجدت فستكون لدى أكشاك ''سور الأزبكية'' بأسعار مرتفعة قد تصل لـ''20 جنيه'' للنسخة الواحدة.
أحد المارة وقف يتفحص ويقرأ باهتمام ''مانشيتات وترويسة'' هذه الصحف الغريبة، وقال إن السبب الأكثر قربًا ووضوحا للإقبال على تلك الصحف هو ''نفسي أعرف الناس زمان كانت عايشة إزاي، وأخبارها إيه، والبلد كانت ماشية إزاي''، مضيفًا: ''أخبار دلوقتي أدينا عايشين فيها، فخلينا عايشين في البلد أيام النضافة أحسن''، حسب قوله.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا