كتب - محمد منصور:
الأرض ضاقت بما على سطحها من البشر، الموارد محدودة وآخذة في التناقص، في الوقت الذي يتزايد فيه البشر باطراد، أعداد مهولة تسكن المُدن ورغم التوسعات الأفقية والرأسية إلا أن الخبراء يؤكدون أن اليابسة ستضيق أكثر فأكثر، الأمر الذى دفع العلماء والباحثين لطرح الحلول التي تمثلت في إعمار الفضاء والمحيطات.
هل يمكن العيش في البحار والمحيطات؟، سؤال أجاب عليه المهندس الإنجليزي ''فيل باولي'' والذى قام بعرض تصميمات رائدة لما أسماه ''مدن الأعماق'' والتي تتكون من أبنية على هيئة كرات تربطها هياكل حيوية.
7.046 مليار نسمة.. عدد سكان الكرة الأرضية، حسب تقديرات البنك الدولي في العام 2012، وقد شهد القرنان السابقان طفرة كبيرة في التعداد، ويتوقع خبراء الأمم المتحدة أن يصل تعداد السكان في 2045 إلى 9 مليارات نسمة ليرتفع العدد في نهاية القرن الحالي ليصل إلى 14 مليار وصولاً إلى 24 مليار في العام 2131.
تبلغ مساحة الأرض 510 مليون كيلومتر مربع، وتبلغ مساحة اليابسة فيها 148.9 مليون كيلومتر مربع، فيما تحتل البحار والمحيطات والأنهار المساحات الباقية، الأمر الذى دعا المهندس الإنجليزي من استغلال تلك المساحات الشاسعة، ويقول ''فيل'' إن الحلم الذى راوده منذ الصغر كان البُعد عن اليابسة والسكن في المحيط الشاسع وهو الأمر الذى يؤكد ''فيل'' أنه على وشك التحقق.
يشكل الانفجار السكاني عبئا كبيرا على الموارد الطبيعية للكرة الأرضية، ويهدد بانخفاض مستوى معيشة الناس بسبب قلة نصيب الفرد من الغذاء والماء والخدمات. ومن الواضح أن الزيادة السكانية تحدث بسرعة أكبر في الدول الفقيرة عنها في الدول الغنية، مما يزيد من معاناة المواطنين في هذه الدول حيث يؤدي إلى انخفاض مستوى المعيشة وسوء الحالة الصحية.
''استلهمت التصميمات من دراسات علمية موثقة علاوة على قصص الخيال العلمي''، يقول المهندس ''فيل'' والذى يؤكد أنه قضى 20 عاماً في بحث سُبل العيش تحت الماء، مشيراً إلي أنه ينتظر الوقت المناسب لبدأ مشروعه الذى سيشكل طفرة في تاريخ البشر.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا