كتب- محمد منصور:
في المستقبل القريب لن تكون الخلايا الشمسية أكثر كفاءة فقط، بل ستكون أرخص بكثير الأمر الذى سيجعلها في متناول يد الجميع، والفضل يرجع إلى علماء جامعة "نانينغ" بسنغافورة.
الطاقة الشمسية، أحد مصادر الطاقات المتجددة، تجابهها العديد من المشاكل أهمها ارتفاع كلفة الخلايا الشمسية بالتزامن مع انخفاض كفاءتها، إلا أن الخلايا الجديدة المُصنعة من هجين مكون من مواد عضوية وأخرى غير عضوية سيخفض التكلفة بمعدل الخمس وسيرفع الكفاءة للضعف.
الخلايا الشمسية التقليدية يتم تصنيعها عن طريق السيلكون، وتنتج من الكهرباء من يعادل 15% من الضوء الممتص، في الوقت التي تتمكن فيه الخلايا الجديدة المصنوعة من خليط من الكالسيوم وأكسيد التيتانيوم من أنتاج 30% من الكهرباء عن طريق الشعاع الشمسي، ويقول الدكتور "سوم تيزى" أستاذ تكنولوجيات الطاقة بجامعة "نانينغ" إن المادة الجديدة سوف تسمح للإلكترونات المولدة عن طريق الشعاع الشمسي بالتدفق لمسافات أطول، الأمر الذى سيسمح للمصنعين بجعل الخلايا ذات سمك أكبر مما يؤدى إلى امتصاص طاقة شمسية أعلى الأمر الذى يجعل الخلية تُنتج كهرباء بصورة أكثر كفاءة.
الخصائص الممتازة لمواد "البروفيسكيت"، وهى المواد التى ستصنع منها الخلايا الجديدة، ستسمح للمصممين تقديم خلايا خفيفة الوزن، مرنة، سهلة الصيانة والتنظيف، مما يجعل الاستثمار فى الطاقة الشمسية من قبل الأفراد العاديين "ممكن جداً" فالكلفة لن تكون باهظة والعائد المرجو من الاستثمار سيكون كبيراً، على حد تعبير "سوم" الذى يقول "نسعى الآن لبناء الجيل الأول من الخلايا التى ستمكن البشرية من استغلال الشمس على الوجه الأمثل".
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا