كتب- محمد منصور:
على عكس المتوقع، أفادت دراسة جديدة قام بها علماء من جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية، أن الرسوم المكتشفة في الكهوف والتي تعود إلى العصر الحجري تم رسمها من قبل مجموعة من النساء وليس الرجال كما كان يُعتقد.
وقال عالم الآثار ''دين سنو'' إن الآثار الموجودة على الجدران تثبت بشكل كبير ''هيمنة النساء'' على فن الرسم في العصر الحجري، مستنداً في قوله إلى علم التشريح الذى يؤكد أن إصبع البنصر عند الرجال أطول من إصبع السبابة على عكس النساء، وباستخدام المعلومات التشريحية وجد العالم أن أصابع اليد في اللوحات الفنية تبدو وكأنها لنساء.
رسوم الكهوف المكتشفة تُعتبر من الرسومات الأولى في التاريخ، وتمت عن طريق استخدام تقنية ''ضع العضو وأرسم حوله''، فالإنسان القديم كان يضع يده على جدران الكهوف ثم يرسم حولها عن طريق أداة موضوعه في الفم، وبحث الدراسة التي قامت بفحص مجموعة من الكهوف في أستراليا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية وأوروبا، فإن 75% من الرسوم رسمتها النساء عن طريق التقنية السابقة، الأمر الذى يؤكد تعاظم دور النساء في العصر الحجري.
قديماً كان يُعتقد أن الرسوم تم رسمها عن طريق الرجال فقط، بسبب طبيعة الرسم التي تصف عمليات صيد الحيوانات إلا أن الدراسة الجديدة ضربت بهذا الاعتقاد عرض الحائط، الأمر الذى يلقى بالضوء على طبيعة عمل النساء في تلك الفترة من التاريخ المبكر، وتقول الدراسة التي استمرت قرابة 10 أعوام إن النساء في العصور القديمة ''ربما كانت لهم الهيمنة على الذكور كونهم أقوى وقادرين على الصيد'' مشيرة إلى أن عمليات الصيد التي كان يُعتقد أنها حكراً على الرجال في العصور القديمة ''ربما اشتركت فيها النساء بفاعلية كبيرة''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا