شتوتجارت - (د ب أ):
أظهرت دراسة في ألمانيا أن 46% من النساء يعانين من مشاكل في التعود على الانتقال من التوقيت الشتوي إلى الصيفي والعكس.
يأتي ذلك قبل أيام قليلة من انتقال ألمانيا للعمل بالتوقيت الشتوي.
وتبين لباحثي معهد فورزا المتخصص في دراستهم التي أعدوها بتكليف من شركة التأمين الصحي "كي كي اتش" أن تأخير الساعة وتقديمها حسب التوقيت الشتوي والصيفي يؤدي لاضطراب إيقاع النوم لدى الكثير من الناس لفترة وجيزة.
وحسب الدراسة فإن أربعة من بين كل عشرة أشخاص في ألمانيا يعانون من مشاكل مع تغيير التوقيت وأن هذه النسبة ترتفع لدى النساء لتصل إلى 46% مقارنة بـ 36% لدى الرجال.
وقال أغلب من شملتهم الدراسة إنهم يحتاجون عدة أيام للعودة مرة أخرى للإيقاع الطبيعي للنوم وأن 9% من النساء و 4% من الرجال أكدوا أنهم يعانون بشدة من تغيير الساعة.
وحذر باحث ألماني في دراسات النوم من العواقب النفسية والجسدية التي يؤدي إليها اعتماد توقيت شتوي وآخر صيفي.
وقال الدكتور هانز جونتر فيس، رئيس قسم النوم في مستشفى بفالتس وعضو مجلس رئاسة الجمعية الألمانية لأبحاث النوم وطب النوم أمس الاثنين في برلين: "تتعرض أجهزة جسم الإنسان لاضطرابات مصغرة بسبب تغيير التوقيت".
وأشار فيس إلى أنه من الممكن أن يحتاج الإنسان لعدة أيام أو عدة أسابيع إلى أن يعود جسمه للعمل بشكل طبيعي ويتعود على وتيرة اليوم بعد تعديل توقيته وأوضح أن الجسم يمتلك ساعة داخلية بالغة الدقة موجودة في المخ وأن هذه الساعة الحيوية مرتبطة بشكل وثيق بوتيرة حلول الظلام وطلوع الشمس.
كما أوضح الخبير الألماني أن تغيير التوقيت يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالإرهاق وأرق وصداع أو إلى سوء الحالة المزاجية للإنسان خاصة لدى الأطفال وكبار السن الذين يجدون صعوبة خاصة في التكيف مع التوقيت الجديد.
وتعتزم ألمانيا تأخير التوقيت بواقع ساعة يوم السابع والعشرين من أكتوبر الجاري في تمام الساعة الثانية و 59 دقيقة صباحا ليبدأ العمل بـ"التوقيت الشتوي" وهو التوقيت العادي أصلا قبل تدخل الدولة لتعديل التوقيت.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا