كتب- محمد منصور:
قام فريق علمي من جامعة ''ويتس'' الجنوب أفريقية، بإثبات أن أول نيزك دخل إلى الغلاف الجوي في تاريخ الأرض، وقع فوق الصحراء الغربية وتسبب في إنهاء جميع أشكال الحياة في المنطقة.
ويقول العلماء إن النيزك اصطدم بسماء مصر منذ 28 مليون عام، وانفجر فور احتكاكه بالغلاف الجوي ورفع درجة حرارة الرمال لأكثر من 2000 درجة مئوية مؤكدين أن شظايا النيزك انتشرت على مساحة واسعة جداً من الصحراء الكبرى، وعند فحص تلك الشظايا تمكن الباحثون من تحديد عمر النيزك ليكتشفوا، عبر مقارنة مع نماذج أخرى من النيازك، أن تلك الشظايا هي الأقدم في التاريخ.
''كان انفجارً مروعا تسبب في موجة هائلة من النيران ونتج عنه كميات مهولة من السيلكون الأصفر'' يقول دايفيد بلوك استاذ الفلك بجامعة ويتس، مشيراً إلى أن قطع الزجاج الناتجة عن الانفجار استخدمها الملك توت عنخ أمون في صناعة ''مجموعة من دبابيس الزينة بالإضافة إلى جعران مُقدس''.
بالإضافة إلى الزجاج الملون، خلف الانفجار ''ألماس صغير الحجم''، عثر العلماء على كميات كبيرة منه وأطلقوا عليه أسم ''هيباتيا''، وهى عالمة رياضيات مصرية عاشت منذ 17 قرناً تقريباً، ويشير العلماء إلى أن مجموعة من المواد ''السوداء'' المجهولة تم العثور عليها وبعد القيام بتحليلها ثبت أنها ''من لُب النيزك''.
ويؤكد الباحثون أن الاكتشاف سيساهم في وضع ''تأريخ'' للنيازك سيكون ''نموذجياً إلى حد كبير'' فعن طريق الاستناد إلى النيزك المصري سيستخدم العلماء هذا التاريخ ''كمرجع لباقي النيازك'' علاوة على أن الاكتشاف ''قد يساعد على فك أسرار تكوّن نظامنا الشمسي''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا