كتب- محمد منصور:
العالم الألماني الشهير "ألبرت اينشتاين" مازال يخضع للدراسة بعد موته بأكثر من 58 عاماً، فالرجل حير العلماء بعبقريته التي مكنته من تحويل مسار العلم، نظرياته الثورية فسرت ما لم تستطيع الفيزياء الكلاسيكية تفسيره، ورغم أن دراسة مؤلفاته لم تتوقف طيلة الأعوام الماضية إلا أن هناك دراسات من نوع أخر تجرى على شخصه، محاولة استيضاح سبب نبوغه، جعلت العلماء يحتفظون بدماغه داخل الجرار المليئة بمادة "الفورمالين"، التي تحفظ الأحشاء دون ضرر، لفحص "مخه" الذى يحوى بين ثنايته وتعاريجه سر النبوغ والتفوق.
في جامعة "فلوريدا" أجريت دراسة منذ أكثر من عام على دماغ اينشتاين، جاء فيها أن "ثمة ترابط غريب بين فصى المخ" وباستخدام تقنية طورها "ويوى من" من قسم الفيزياء بجامعة صينية، لوحظ قبل أيام "أن النصفين الأيمن والأيسر من دماغ العالم الألماني هما سبب العبقرية".
بدء الصيني "ويوى من" بدراسة الجسم الثفنى، وهو أكبر حزم ألياف عصبية بالدماغ والتي تربط نصفى الدماغ وتسهل التواصل بينهما، وقامت تقنية "ويوى" بقياس وتنظيم السمك المتنوع والتعرجات الموجودة بالجسم الثقنى لمخ "اينشتاين" بالإضافة إلى قياسات متعلقة بالطول والعمق، وقال "من" أن قياسات السمك تحدد عدد الأعصاب الموجودة بالجسم الثفنى، وبالتالي يمكنها تحديد مدى الترابط بين أجزاء الدماغ.
وقارن العالم الصينى "من" عينات من دماغ اينشتاين بعينات أخرى من أشخاص فى نفس العمر الذى أبدع فيه، وهو عمر 26 عاماً، فلاحظوا أن العالم الألماني يملك توصيلات منتشرة بصورة أكبر وأعمق بين مناطق معينة بنصفى الدماغ، الأمر الذى يثبت أن التغير البيولوجى فى مخ اينشتاين قد يكون سبب عبقريته
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراكاضغط هنا