كتب- محمد منصور:
الكون شاسع، وربما تكون هناك حياة لا ندركها، هكذا يقول العلماء مؤكدين ضرورة وجود كواكب أخرى تصلح مقوماتها للارتقاء بالحياة، قبل قرون، اعتبر رجال الدين كوكب الأرض هو الكوكب الوحيد الصالح للحياة في الكون، ثم بدأت التكهنات بوجود حياة من نوع أخر في أماكن أخرى من الكون الممتد، وكتب أدباء الخيال العلمي روايات تلهب ذهن العامة وتدعوهم لتصديق أننا لسنا وحدنا في الكون.
في عام 2012 كانت الصدمة الأولى، فقد اكتشف مجموعة بحثية مكونة من علماء إنجليز وأمريكان كوكب صالح للحياة على بعد 12 سنة ضوئية، إلا أنهم لم يتمكنوا من أثبات ''صخرية'' السطح ووجود المياه، وهما الأمران اللازمان، من وجهة نظرهم، لإثبات امكانية نشوء حياة على الكواكب الأخرى.
اعلن علماء قبل عدة أيام وجود مياه على سطح كوكب في مجموعة شمسية تبعد عن الأرض بمقدار 150 سنة ضوئية، إلا أن الكوكب خرج عن مداره في وقت سابق وتم تحطيمه إلى أجزاء صغيرة، وكان الكوكب، الذى يزيد قطره الأصلي عن 90 كيلومتر، يدور حول شمس، استنفذت وقودها النووي بالكامل وتحولت إلى قزم أبيض، وتم ''سحبه'' وتحطيمه قبل مئات السنين، ويشير العلماء إلى أن نسبة الماء على سطح ''الكوكب المُحطم'' كانت تصل إلى 26%.
ترجع أهمية الاكتشاف إلى تأكيد وجود مقومات للحياة خارج مجموعتنا الشمسية، الأمر الذى يثبت وجود كواكب صالحة للسكن موزعة على نطاقات واسعة من الكون ''الذى لم نرصد منه سوى النذر اليسير'' على حد تعبير بوريس جانسيزك الاستاذ بجامعة ''وارويك'' الإنجليزية مستطرداً ''هذه هى المرة الأولى التى نجد فيها مياه خارج نظامنا الشمسى''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا