كتبت- أسماء أبراهيم:
أرادت نانسي فيرهيلست، 42 عاماً، التحول لرجل باسم ''ناثان''، وخضعت لعدد كبير من العمليات التي فشلت في السنتان الاخيرتان، الى ان تقدمت بطلب ''الموت الرحيم'' وتمت الموافقة عليه في مستشفى بروكسل، ولاقت المنية يوم الاثنين الاول من اكتوبر.
وذكر طبيب نانسي أنها أصبحت في الآونة الاخيرة تعاني من ألم نفسي لا يطاق، وأضاف '' لقد توفيت في سلام''، وأن جميع شروط قانون الموت الرحيم تمت تلبيتها واخذ بعين الاعتبار المعاناة النفسية للمريضة'' - بحسب صحفة لوموند الفرنسية.
وأصبح الموت الرحيم قانوني في بلجيكا منذ عام 2002 وضم القانون أولئك الذين يعانون معاناة نفسية شديدة، وأفادت جاكلين هيرمانز، عضو اللجنة الوطنية للموت الرحيم ''ان المشروع تضمن اولئك الذين يعانون معاناة جسدية ونفسية تتسبب لهم بالآلام الكبيرة''.
ولدت نانسي، أو ناثان كما كانت تحب ان ينادى لها، في اسرة تتكون من ثلاثة ذكور ولاقت رفضاً من والداها اللذان أرادا ذكراً رابعاً، وقالت نانسي في مقابلة صحفية قل موتها بأنها كانت تحلم منذ سن المراهقة بأن تصبح رجلاً، وأضافت بأنها اجرت عمليات كثيرة على التوالي بين عامي 2009 و2012، ومنها عملية لتغيير الهرومونات، وازالة الثديين، وتغيير الجنس الا ان الصدر ظل بارزاً وفشلت العمليات طبعا في تركيب ''قضيب'' لها.
وهذا الفشل ادى الى شعورها بالضياع بين الجنسين فلا هي امرأة ولا هي رجل، أصبح لديها شعور بالنفور من جسدها الجديد -على حد قولها، وقد اكتفت بـ 44 عاماً من المعاناة دون جدوى على هذه الارض.
وقد شمل قانون الموت الرحيم في بلجيكا، ليشمل بعد التعديل الاخير، الفئة غير القادرة على التمييز مثل مرضى الزهايمر والخرف وتوافق الغالبية العظمى من البلجيكيين على هذا القانون بما في ذلك شموله للمرضى النفسيين.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك ... اضغط هنا