كتبت - يسرا سلامة:
دعوات للتظاهر جمعت بين مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين، ومؤيدي الجيش في 6 أكتوبر المقبل، لكن لكل دعوةٍ نية مختلفة؛ فمؤيدي الجماعة ومناصريها سيجتمعون تنديدًا بأحداث فض اعتصامي ''رابعة والنهضة''، وضد ''الظلم والفساد'' - بحسب رؤيتهم - بينما يتظاهر مؤيدي الجيش احتفالاً بالذكرى الأربعين لنصر أكتوبر المجيد.
الميادين واحدة في كل من الدعوتين، والتوقيت أيضًا ''الساعة 2 ظهرًا''، كما أن ميادين الحشد ما قبل التظاهر واحدة، وتقف مواقع التواصل التواصل الاجتماعي ''فيس بوك'' و''تويتر'' بين طرفي الاحتشاد للدعوة الى فعالياتهما.
''عزل ومحاكمة السيسي''.. هدف دعت إليه حركة ''ثورة 6 أكتوبر''، أحد الحركات الداعية للتظاهر المناهض للجيش، والتي ذكرت أن الشباب في تلك الحملة ليس لها أي انتماءات سياسية سوى إيمانها بثورة 25 يناير ، على حد قولهم، بالإضافة إلى عزل وزير الداخلية محمد إبراهيم.
وأشارت الحركة إلى أن الدعوة ضد ما وصفته بـ''الظلم والفساد، والطوارئ والمحاكمات العسكرية والضبطية القضائية، وحملات اعتقالات وتقييد الحريات، وعودة رموز الفساد للظهور، وكذب وغياب الحقيقة في الإعلام والقنوات الحكومية والخاصة، وعودة نظام مبارك بشكل صريح وفج''.
وفي الجانب الآخر، انطلقت عدد من الدعوات المؤيدة للجيش المصري للاحتفال بنصر أكتوبر المجيد، مثل صفحة ''أحمد شفيق رئيسًا لجمهورية مصر العربية'' على موقع ''فيس بوك''، للدعوة للاحتشاد في ميادين مصر تحت اسم ''6 أكتوبر.. يوم عزة ووفاء''.
وذكرت الدعوة المؤيدة لمؤازرة الجيش:'' قررنا اختيار يوم 6 أكتوبر من هذا العام للاحتفال مع جيشنا العظيم وللحشد والنزول في كل ميادين مصر لنثبت للعالم أننا نقف وراء مؤسستنا العسكرية أمام كل من يحاول تدمير هذا الوطن، وإيقافه وإبعاده عن مساره الصحيح''.
وعلى الرغم من اختلاف الدعوتين، إلا أن كلا منهما ترى في الجيش جزءًا لا يتجزأ من ''النصر'' أو ''العزة''؛ فمؤيدي ''الإخوان'' يرون في دعوتهم أن الجيش المصري ملك للشعب، وهدفه الوحيد هو الدفاع عن الأراضي المصرية، وليس هدفه استغلال قوته لقمع المعارضين وقتل المصريين - بحسب رأيهم - أما المحتفلين بنصر أكتوبر؛ فهدفهم مساندة سلطة الجيش حاليًا.
وعلى نفس وتيرة مؤيدي ''الإخوان''، اختارت جريدة ''صوت الشعب، الصادرة عن حزب العمل، ''مانشيت'' على عدد اليوم الثلاثاء ''6 أكتوبر.. يوم الفرقان بين الحق والباطل.. اختر مقعدك بين الجنة والنار''، مضيفة في صفحتها الأولى ''سنزحف إلى التحرير.. وهو أفضل يوم للشهادة والقصاص من قتلة الشعب''، بحسب رأي الجريدة.
وتعليقاً على تلك الدعوات المختلفة، قال محمد عباس، عضو حزب التيار المصري، إنه مع أي دعوى للخروج يوم 6 أكتوبر، وأضاف مؤيدًا فكرة الخروج ضد السلطة الحالية ''بالتأكيد أي سلطة مستبدة تقمع شعبها وتقتل المختلفين معها، يجب على الشعوب الخروج ضدها في أي وقت، وكما الحال في الجموع المختلفة والحشد فيها''، على حد قوله.
ورداً على اختيار يوم السادس من أكتوبر للتظاهر، قال ''عباس'' إن يوم 6 أكتوبر من الأيام المهمة لكونه يحمل رمزية لانتصار الشعب المصري على عدوه ''أنا بالطبع مع كل دعوة في أي وقت وفي أي مكان وبأي طريقة ما دامت سلمية''.
ومن ناحية أخرى، قال حسن شاهين، المتحدث الإعلامي لحركة ''تمرد''، إن 6 أكتوبر هو يوم احتفالي في تاريخ الشعب المصري، مضيفًا :''الغريب في الأمر أن جماعة الإخوان المسلمين تحاول استغلال هذا اليوم لإعادة العنف، وتعطيل الشارع المصري بمزيد من الأزمات''.
وتابع ''شاهين'' أن جماعة الإخوان المسلمين ترى من مثل تلك الدعوات وسيلة لتعطيل خارطة الطريق، ولا يريد أن يقتنع أحد منهم بأن الشعب المصري لفظهم، مشيرًا إلى أن ''تمرد'' لن تدعو لأي مسيرات في ذلك اليوم، سواء مؤيدة أو معارضة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراكاضغط هنا