كتبت - نوريهان سيف الدين:
تصوير- كريم أحمد:
لسنوات طويلة، داءب فيها كل من "السادات ومبارك" على احترام "شعبية ناصر الطاغية"، والاحتفال بذكرى رحيله، لسنوات ظل مرقده الكائن بجوار "مسجد عبد الناصر" خلف مبنى "وزارة الدفاع" بمنشية البكري، ظل هذا المرقد يستقبل أكاليل الزهور والتحيات العسكرية لروح "الزعيم الشعبي" الباقية لدى كثير من محبيه.
إلا أن هذا العام الامر اختلف قليلاً،؛ فالرئيس المؤقت "عدلي منصور"، غاب عن مشهد "الأكاليل والتحيات"، و ظهر بدلا منه من هو أقوى وأكثر شعبية لدى قطاع واسع من المصريين هذه الأيام، القادم من صلب المؤسسة العسكرية "الفريق السيسي"، ظهر بالأمس في الاحتفال بذكرى رحيل "ناصر الثورة"، وظهرت معه بعض التعليقات، وكانما "السيسي" ذهب ليأخذ تبريكات "كاريزما ناصر".
"عماد رحيل" كتب على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" معلقًا على مشهد زيارة "السيسي" لقبر "عبد الناصر" قائلاً: "زمان قبل الثورة وكنوع من الاحترام والتقرب للجماهير، خطيبة الملك فاروق "ناريمان" زارت قبر حماها "الملك فؤاد" بعد الخطوبة مباشرة، ودي كانت أول خطوة لإظهار الاحترام للعائلة المالكة وللقصر، وحاليًا الفريق السيسي بياخد بركة زيارة قبر عبد الناصر ودعم الشعب له".
أما "جانيت رؤوف" المقيمة بألمانيا فقالت: "الفريق السيسي هو الابن الشرعي لزعامة وكاريزمية الزعيم الخالد أبو خالد، وبزيارته هذه فهو يتقرب أكثر وأكثر للسواد الأعظم من شعب مصر العاشق والمقدس لعبد الناصر والعسكرية المصرية".
"الفلاحين .. العمال .. الغلابة والناصريين".. كلهم جاءوا لتقديم واجب العزاء ومواساة نجل الرئيس السابق "جمال عبد الناصر" وأسرته ، وعلى عكس المتوقع، فبدلاً من رؤية الدموع لفقدان الأب، كانت ابتسامة الرضا والفخر مرسومة على وجوه الأبناء، لرؤيتهم لتركة وميراث ضخم من شعبية جارفة وجماهيرية ممتدة لأكثر من أربعة عقود بعد الوفاة.
"السيسي رئيسًا للجمهورية".. أصوات سرت لتطالب الفريق الأول عبد الفتاح السيسي، للترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة، وعلى الرغم من تصريحات "السيسي" السابقة، وأوامره بإيقاف الحملات المطالبة إياه بالترشح، إلا أن بعض الحملات لا تلبث أن تزيد من جهودها لحشد الجماهير و محبي المؤسسة العسكرية لدعمه ومطالبته بأن يكون أول المترشحين للرئاسة.
"هو عدلي منصور فين ؟.. الظاهر السيسي واكل الجو منه".. تعليق كتبه "وائل مشير" على حسابه الخاص على "تويتر"، وفي التعليقات التالية له أوضح أن "الرئيس المؤقت.. فعلا مؤقت"، بينما من يحكم مصر وظاهر للإعلام والأضواء هو "السيسي شئنا أم أبينا"، مختتمًا: "لا عزاء لعسكرة الدولة".
"هدى منصور وأسماء فرج" كتبا على "تويتر" أيضًا: "السيسي مفرود يندر ندر، لو كسب الانتخابات، يقيد دستة شمع في السيدة والحسين"، وعلق "أحمد عبد الرحمن" قائلاً: "يا جماعة دا تقليد متبع داخل أي مؤسسة عسكرية في جميع أنحاء العالم، إنهم بيحترموا الكوادر القديمة ويؤدوا لهم التحية العسكرية حتى بعد الوفاة".
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراكاضغط هنا