كتب - محمد منصور:
أكثر من 2 مليون إنسان يموتون كل عام جراء التلوث، هكذا تقول الاحصائيات الحديثة، ورغم مساعي دول العالم لخلق جو أكثر أمناً إلا ان الوضع يزداد سوءاً، فزيادة تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الهواء بلغت أوجها، ونسب أكاسيد النيتروجين والكبريت الناتجة عن العمليات الصناعية المختلفة تبلغ أضعاف النسب المسموح بها، الأمر الذى دعي وكالة الفضاء الأمريكية ''ناسا'' لإطلاق أولى خرائطها البيئية.
لتسليط الضوء على المخاطر المحيطة بكوكبنا، قررت ''ناسا'' تسليط أحد أقمارها الصناعية على الأرض لدراسة ''الجسيمات العالقة'' في الهواء، ومقارنة نتائجها بالنسب المُستقاه من الدراسات البيئية السابقة التي وضحت تركيز الجسيمات العالقة فى الهواء منذ أكثر من قرن من الزمان وحتي الآن، واستخدمت ''ناسا'' بيانات تم جمعها من قِبل عالم البيئة الأمريكي ''جايسون ويست'' الاستاذ بجامعة نورث كارولينا.
الجسيمات العالقة هي مجموعة من الأجسام الدقيقة التي لا يزيد قطرها عن 2.5 ميكرون، وتقول الدراسات إنها السبب الرئيسي موت ملايين البشر سنوياً بسبب أمراض الرئة والجهاز التنفسي، وتنتشر تلك الجسيمات بسبب عوادم السيارات ومداخن المصانع وأيضا عن طريق المصادر الطبيعية مثل البراكين.
ووفقاً لمرصد الأرض التابع لناسا، فإن المناطق التي تظهر بلون أصفر داكن هي الأشد تلوثاً وتسجل أعلى مستوى من الوفيات مقارنة بالمناطق الفاتحة، أما المناطق الزرقاء فهي المناطق التي تم تحسين الأثر البيئي فيها على مدار السنوات الماضية ''إلا أنها لا تزال في مرحلة الخطورة''.
وطبقاً للخريطة المنشورة، فإن أكثر المناطق المتضررة من الجسيمات العالقة هي دول جنوب شرق أسيا ''الصين والهند'' بالإضافة إلى دول وسط أوربا، في الوقت الذى تضرر فيه دول الجنوب الأفريقي على نحو أقل، فيما تعتبر مصر، وبحسب الخريطة، من الدول ''الأقل تضرراً'' في هذا الشأن.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك... اضغط هنا