كتب- كريم مجدى:
يبحث العلماء الآن عن دواء جدد لسرطان الثدي مستمد من أسماك القرش، ويؤمل أن تكون الاجسام المضادة متوفرة في اسماك القرش العملاقة والتي بإمكانها أن تؤدي إلي علاج جديد للمرض الخبيث.
ويعتبر هذا التطور هو الأكبر من نوعه في علاج سرطان الثدي خلال ال 25 سنة الماضية. ويعتبر ''الهيرسيبتين''، وهو اسم الدواء الجديد، قادر علي علاج انواع من سرطان الثدي تتمير بنموها السريع وانتشارها الواسع في مكان المرض، ولكن هناك بعض الحالات لا يعالجها ''الهيرسيبتين'' ولكن بإمكانه فقط أن يعطي فترة راحة للمريض، لذلك مازال هناك احتياج لعلاجات اخري جديدة.
ويعتبر بعض الباحثين التابعين لجامعة ''ابرديين'' البريطانية، أن السر وراء العلاج الجديد هو جهاز المناعة القوي الذي تتمتع به أسماك القرش والمسئول عن إنتاج الاجسام المضادة التى من شأنها تدمير البروتينات المسئولة عن نمو السرطان.
تقول الباحثة ''هيلين دولي'' المسئولة عن تطوير العلاج الجديد، إنه يتم حقن الورم في ذيل سمكة القرش ثم يتركونها لشهرين، بعدها يأخذون عينة دم من الذيل والتى يؤمل أن يتكون محتوية على الاجسام الاجسام المضادة القادرة على وقف نمو وانتشار الخلايا السرطانية، وبعدها من الممكن استخدام نماذج اصطناعية من تلك الاجسام كعقار مضاد لسرطان الثدى.
تقول الدكتور ''دولي'' أن ''هيرسيبتين'' عقار ممتاز إلا أن هناك بعض السيدات لا تستجبن له و البعض الأخر يصبح مقاوم له بعد فترة من الزمن
وأضافت، إنه يتم أخذ عينات دم من ذيل اسماك القرش الصغيرة حيث تكون طبيعتها الطف من اسماك القرش الكبيرة التي تتميز بالشراسة، وتشير ''دولي'' إلى أن العقار في حاجه إلى وقت لا يقل عن 10 سنوات لتطويره.
جدير بالذكر أن سرطان الثدي يعبر سبب رئيسي للوفاة بين النساء في مصر ويصيب هذا المرض النساء في سن صغيرة(49سنة في المتوسط) مقارنة بالولايات المتحدة وأوروبا(56 ـ 60 سنة في المتوسط)، وتقدر نسبة الإصابة بمرض سرطان الثدي يتصدر قائمة أمراض السرطان في مصر بواقع 42 حالة لكل 100 ألف من السكان.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا