كتب- كريم مجدى:
في دراسة جديدة، قام مجموعة من علماء الفضاء التابعين لجامعة ''كامبريدج'' بالمملكة المتحدة، بشرح السلوك الغير مسبوق للحزام الثالث الموجود في فضاء الكوكب الأزرق، حيث يتكون هذا الحزام من جزيئات نشطة للغاية، والتي تعرف باسم ''الالكترونيات فائقة النسبية''، ويشغل مجال هذا الحزام مساحة تتراوح بين ألف و 50 الف كيلو متر فوق سطح الأرض، ممتلئة بالإلكترونات النشطة التي تقترب سرعتها من سرعة الضوء.
أحزمة ''فان الن'' هي حلقات من الاشعاعات المؤينة عالية الطاقة تحيط بالأرض، وتتكون هذه الاحزمة من أيونات موجبة الشحنة معظمها من البروتونات و من الكترونات سالبة الشحنة
وقال ''يوري شريبتس'' وهو عالم جيوفيزيائي بقسم العلوم والفضاء التابع لجامعة كامبردج، إن احزمة ''فان الن'' تشكل خطراً شديد علي الاقمار الصناعية والمركبات الفضائية، وتتنوع الاخطار ما بين أعطال خفيفة إلي إعطاب كامل للقمر الصناعي، وسيسمح فهم هذه الاشعاعات الي إيجاد حلول لحماية الناس و الاجهزة والمعدات.
منذ اكتشاف أحزمة اشعاعات ''فان الن''، ظن العلماء أن هذه الاحزمة مكونة من حزامين دائرين(حزام داخلي وحزام خارجي) مكونين من جزيئات مشحونة ،ولكن في فبراير هذا العام، قام مجموعة من العلماء بالإبلاغ عن اكتشاف هام، وهو اكتشاف حزام إشعاعي ثالث، يقع بين الحزام الأول والثاني.
وفي السابق اعتقد العلماء أن الأحزمة الاشعاعية تتحكم فيها قوانين فيزيائية واحدة، كما قال العالم ''يوري شربتس''، ولكن الآن اكتشفنا أن الأحزمة تتكون من عمليات مختلفة تتحكم في كل منها قوانين فيزيائية مختلفة.
واضاف ''شريبتس''، إن الحزام الثالث المكون من الالكترونات فائقة النسبية، هو الأخطر والذي يستطيع اختراق الدروع التي تحمي الاقمار الصناعية.
