كتبت - يسرا سلامة:
''رِنّ وما تردش''.. حملة جديدة أطلقها عدد من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، عقب محاولات عدة جميعها باءت بالفشل وعلى رأسها ''اتفسح فى المترو بجنيه'' و''عطل عربيتك على الكوبري''، في محاولة للعصيان المدني رفضًا لما وصفوه بـ''لانقلاب على الشرعية''.
تلك المرة أصبح الهاتف المحمول وسيلة لإيصال صوت ''رافضي الانقلاب''، فبعد أن لجأت شبكات الاتصال إلى قطع الاتصالات عن ثورة 25 يناير استجابة لعدد من المسئولين بالدولة آنذاك، أدعى مروجو الحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ''فيس بوك'' أن نفس الشبكات تسمح لأجهزة المخابرات بمراقبة التليفونات لأعضاء الجماعة، بجانب فصل الشبكات أثناء فض اعتصامي ''رابعة والنهضة'' و''أحداث سيناء''، على حد زعم الحملة.
ودعت صفحة ''عيشوا مع الشباب بعد اعتقال القيادات'' عبر موقع ''فيس بوك'' إلى الترويج لتلك الحملة، مشيرة إلى أن ''الرَنّ'' دون الرد وسيلة للضغط على شبكات الهاتف دون تكلفة، ومن أجل الضغط على الشبكات الثلاثة ''المؤيدة للانقلاب''، على حد وصفهم.
''اعتصامنا سلمي وأفكارنا ما بتخلصش''.. هكذا روج الداعون للحملة، مشيرين إلى أن فكرة الحملة تعتمد على أن يتفق كل اثنين أصدقاء، أن يرن كل منهم على الآخر دون أن يرد أحدهما، فقط من أجل مزيد من الضغط على الشبكة، ولكى تظل الشبكة ''24 ساعة مشغولة''.
''كل المطلوب تتفق مع حد صاحبك من الساعة 10 ص للساعة 10 مساءً إنك حتفضل ترن عليه وميردش، وخليه يعمل موبايله صامت علشان ميقلقكش، ويخلي تليفونه في الشحن عشان ميفصلش، وخلي موبايلك على معاودة الاتصال آليا، ومن 10 مساءً لـ10 ص اعكس وخليه هوه اللي يتصل بيك''.. هكذا وصف الداعون للحملة طريقة تنفيذها.
وحددت الحملة موعد لها يوم السبت القادم ، بهدفين أولاً: ''إشغال جميع خطوط التليفونات وبالتالي خروج الثلاث شبكات من الخدمة''، وثانيًا:'' إهلاك المعدات وإشغالها بالطاقة القصوى دون أي عائد مادي سيؤدي لخسائر مالية فادحة''.
كما لاقت الحملة ردود فعل متباينة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فقال ''مازن'' : ''الفكرة قديمة ومسروقة من أيام محمد محمود فعلا، كنا بنقول نعمل كده بس الإخوان ساعتها كانوا بيقولوا يا مشير أنت الأمير، اعملوا حاجة جديدة متعملتش علشان تعلم مع الناس ميبقاش كله تقليد''، وقالت ''فاطمة لاشين'' :'' لازم نحاصرهم بكل الطرق السلمية الممكنة.. مكملين''.
وقال ''محمود عبد العزيز'': '' أنا عندي خطين وعدتين.. وفي رابعة يوم مجزرة الفض والتفويض كان الخطين مبيشتغلوش إلا خارج الميدان''، وعلق ''برى عمر'': ''تفتكرو إن ده ممكن يقصر؟!..دي ناس معاها بلايين مش هيفرق معاها كام مليون''.