كتب - محمد منصور:
ارتفاع درجات الحرارة فوق المعدلات الطبيعية، يُسبب ''تعكر المزاج'' و ''تقليص القدرة على الإنتاج''، يقول علماء النفس منذ أكثر من مئة عام، إلا أن دراسة جديدة تؤكد أن ارتفاع درجات الحرارة قد يكون سبباً مباشراً في ''الحروب'' و ''النزاعات الاقليمية''.
''مع كل ارتفاع في درجة الحرارة بمقدار 3 درجات ترتفع النزاعات الشخصية بمعدل 4% وترتفع النزاعات الأهلية والشغب والمظاهرات والحروب الأهلية بنسبة 14%'' يقول الباحث ''سولمون سانج'' المتخصص في التقنيات الرياضية بجامعة كاليفورنيا بيركلى، والذى يؤكد أن ''السلوك البشرى'' يتأثر بوضوح بالمناخ، مشيراً إلى أن تغير أنماط هطول الأمطار والجفاف والفيضانات يساهم بشكل ''أقل وطأة'' من التغير في درجات الحرارة على السلوك الإنساني.
البعض أثنى على الدراسة، وقال أنها ترتبط إلى حد قريب بالحقيقة، إلا أن أخرين قرروا انتقادها، الدكتور ''هافرد بوهاج'' المختص في الشئون السياسية بمؤسسة أبحاث السلام بأوسلو قال إن الدراسة ''تفتقد للتماسك، ضعيفة البنية''، مؤكداً أن ارتفاع درجات الحرارة في السنوات القليلة الماضية لم يُسبب حروباً جديدة.
وأشار إلى أن الصراعات في القارة الأفريقية، أحد أكثر مناطق النزاعات في العالم، قل في الفترة الأخيرة بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة وهو الأمر الذى يؤكد صعوبة الربط بين درجات الحرارة والحروب والنزاعات.