لوح زجاجي يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسيةكتب- محمد منصور:
بالصدفة البحتة، وقع الاكتشاف، فأثناء تجربة لصناعة الجرافين أكتشف العلماء وجوده فوق السطح، مسحوق داكن اللون كشف سر ''البنى الأساسية للزجاج''.
الأكسجين والسيليكون، هما المكونان الرئيسيان للزجاج الذى نراه كل يوم، إلا أن العلماء، وعبر أكثر من 80 عاماً، كافحوا لفهم طبيعة المادة، فالزجاج فيزيائيا يُعتبر من الأجسام الصلبة إلا أنه يتصرف ''كالسوائل''.
الاكتشاف الجديد عبارة عن ''أرفع'' لوح زجاجي في العالم، فسمكه لا يزيد عن سمك ذرتين متجاورتين، تم اكتشافه في مختبر ''دافيد مولر''، أستاذ الفيزياء الهندسية ومدير معهد كافلين بجامعة كورنل، وهذا السمك يؤهله لدخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
أثناء صناعة الجرافين، حدث خطأ نتج عنه تسرب هوائي، الأمر الذى أدى إلى تفاعل النحاس والكوارتز ليكونا ما يشبه التربة الداكنة فوق الجرافين الناتج من التجربة، وعبر فحصها بالمجهر الإليكتروني، تبين اصطفاف الذرات على نفس النحو الذى تصطف فيه الذرات المكونة للزجاج العادي، وبقياس الناتج، تبين للدكتور ''مولر'' أن التجربة افرزت ''أرفع لوح زجاجي في العالم''.
يقول رئيس الفريق البحثي ''مولر'' إن الاكتشاف ''هو العمل الذى ينتظره طوال حياته'' مؤكداً أنه سيكون ''مبعث فخره'' فهذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها أحد من رؤية انتظام الذرات في الزجاج على هذا النحو، مشيراً إلى أن اكتشافه سيمكن علماء المواد من صناعة ترانزستورات خالية من العيوب الأمر الذى سيفضى إلى ثورة في عالم الهواتف الذكية والكومبيوترات.
''لوح زجاجي'' يدخل موسوعة ''جينيس للأرقام القياسية
منوعات -