كتب- محمد منصور:
المريخ، الكوكب الأحمر الذى أثار ومازال يُثير الخيال، فبعض النظريات العلمية تقول إن الحياة في البدء كانت هناك، ثم حدثت كارثة رهيبة الأمر الذى أدى إلى انتقالها إلى الكوكب الأزرق.
في دراسة أجرها باحثون من جامعة ''ليستر'' البريطانية، قال باحثون إن نوع من أنواع البكتيريا يمكنها العيش على سطح المريخ، رغم افتقاده للغلاف الجوي الذى يحميه من تساقط الإشعاعات الكونية، التي تستطيع إنهاء أي صورة من صور الحياة التي قد تنشأ على سطحه.
وأجرى الباحثون تجاربهم على مجموعة من الكائنات المجهرية، التي يُعتقد أنها قد تكون نشأت على سطح الكوكب الأحمر، وعبر تعريض تلك الكائنات لمستويات عالية من الطاقة التي قد تجابها على سطح الكوكب الأحمر استمرت الكائنات في الحياة.
يرجع السبب في اختيار تلك الكائنات إلى جهاز ''رمان المطيافى'' الذى تمكن من التقاط إشارات لوجود احد المُركبات العضوية فوق سطح المريخ، تلك المركبات يرجح كونها ألوان تفرزها كائنات بكتيرية.
ويتبنى عدد من العلماء نظرية تقول أن الحياة جاءت إلى الأرض عبر ''نيازك'' قذفها المريخ قبل مليارات السنين، ويؤكدون أن الكوكب الأحمر في ذلك الوقت كان غلافه الجوي يمتلئ بالأكسجين الأمر الذى يدعو للاعتقاد إلى أن المريخ شكل وسطاً ملائما لتفاعل العناصر التى أدت إلى الحياة بدليل وجود معدن ''المولبيديوم'' وهو أحد المعادن التي يُفترض كونها أحد محفزي الجزيئات العضوية الأولى.