كتب - محمد الحكيم:
سمح بيتر ميرفي، قاضي المحكمة الجزئية، لفتاة بريطانية مسلمة تبلغ من العمر 22 عاماً بأن ترتدي نقابها كاملاً أثناء محاكمتها بتهمة ترويع الشهود، بشرط أن ترفع النقاب أمام الشرطة النسائية للتأكد من هويتها بغرفة مجاورة لقاعة المحاكمة، لتكون أول بريطانية مسلمة ترتدي نقاباً كاملاً في قفص الاتهام في تاريخ القضاء البريطاني.
وتوقفت اجراءات المحاكمة الشهر الماضي حينما رفضت رفع النقاب للتأكد من هويتها في جلسة الاستماع، وقالت المتهمة أنها لن تسمح بكشف وجهها في قاعة المحكمة المليئة بالرجال الأجانب عنها، لأن الإسلام لا يسمح لها بأن تكشف وجهها إلا لزوجها فقط مادامت منتقبة.
وفي السابق رفض قاضي المحكمة الجزئية إكمال الجلسة لعدم قدرته على التعرف على المتهمة ما يعتبر مخالفة لمبدأ العدالة الكاملة، والذي يتجاوز المعتقد الديني، ورفض السماح لها بتقديم الاستئناف على مبدأ أنه لا يعرف ما إذا كانت الشخصية ام لا.
لكن بعد تأجيل القضية للمشاورات القانونية هذا الأسبوع، سمح القاضي مؤخراً بمثولها بالنقاب بعد التأكد من هويتها مشيراً إلى ضرورة أن تقوم برفع غطاء وجهها بالكامل أمام هيئة المحلفين حينما يتم تحويل القضية إلى محكمة ''كرون بلكفريس''، نوفمبر.
وأضاف القاضي في تصريح لصحيفة ''ديلي ميل'' أنه يخشى ألا يرى المحلفون تعبيرات وجه المتهمة أثناء المحاكمة، ومن ناحيتها دافعت المحامية سوزان ميك، عن الحق في ارتداء النقاب بموجب المادة 9 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان الذي تنص على الحق في حرية المعتقد.