أعد الملف - نوريهان سيف الدين:
تصميم - حسام كامل:
سنوات طوال مرت على مصر تحت مظلة ''قانون الطوارئ''، ''قانون سيئ السمعة'' كما أطلقت عليه المنظمات الحقوقية و الجهات الرقابية على حقوق الإنسان، لما يسببه من كبت حريات وملاحقة للأفراد، وتوسيع نفوذ السلطات التنفيذية مقابل سلطات الرقابة والقضاء.
''حظر التجوال'' هو أحد مظاهر هذا القانون؛ ففي السنوات الثلاثة الأخيرة شهدت مصر أيامًا تحت حصار ''حظر التجوال'' الذي يبدأ منذ ساعات المغرب وحتى الساعات الأولى من النهار، ثم لا يلبث أن يخفف إلى ساعات منتصف الليل، وخلال هذه الساعات الثقال، تضطرب بعض أمور المواطنين وتتأثر تحركاتهم داخل المدن، إلا أن المبرر الكافي لدى السلطات المعلنة لهذا الحظر من خلال ''قانون الطوارئ'' هو ''حماية الأمن والسلم العام وحماية المواطنين من أخطار الانفلات الأمني''.
في البداية، لم تكن ''الطوارئ'' تعلن إلا عند دخول مصر حربًا مع دولة أجنبية - بإستثناء حالة ''حريق القاهرة'' - إلا أنه منذ الثمانينات، أعلنت ''الطوارئ'' واستمرت لأعتبارات الأمن الداخلي.