كتبت - يسرا سلامة:
''اليأس بضاعة المُفلس''.. هكذا قالت الحكمة القديمة، والتى لا يزال بعض من شباب وفتيات مصر يؤمنون بها ، على الرغم من صعوبة المشهد السياسى الآن، وذلك من خلال إرسال مجموعة من الرسائل لمجتمعهم ووطنهم ولأنفسهم أولاً، من أجل التأكيد على مبدأ الوطنية المصرية تحت عنوان ''رسائل وطنية''.
''رسائل وطنية''.. حملة شبابية تؤكد على القضايا التي ينبغي أن يجتمع تحت مظلتها كل المصريين كثوابت وطنية أساسية، والتي لا يمكن ولا يصح أن نختلف حولها بجميع أطيافنا وانتماءاتنا واتجاهاتنا، لكي تكون مظلة للتوافق المصريين كلهم.
''دينا خطاب''، أحد المشرفات على حملة ''رسائل وطنية''، والمنبثقة من فريق ''مشروعنا بالعقل نبدأ'' تقول :''الحملة لها عدد من الأهداف، منها التنبيه على خطورة دور وسائل الإعلام الموجه والمتحيز والمساعد على تأجيج نيران الفتن والشحن والغضب والتطرف، بالإضافة إلى تركيز الجهود على حفظ طاقات الوطن من أجل مقاومة العدو الرئيسي للأمة وهو العدو الصهيوني''.
كما تسعى ''رسائل وطنية'' للتأكيد على حق جميع المصريين في ممارسة السياسة، وإنها ليست حكرًا على السياسيين فحسب، ولكنها واجب وطني على كل مصري، مهما كانت وظيفته وإمكاناته وميولاته، الحملة تهدف إلى توعية المواطنيين جميعًا وبخاصةً الشباب إلى نبذ العنف وحقن الدماء بين أبناء الشعب الواحد، ورفض التبعية والدعوة للاستقلال الوطني.
وتتخذ حملة ''رسائل وطنية'' من تلك المبادئ أساسًا لها من خلال المقالات التعريفية، أو مقابلة الشخصيات السياسية إن أمكن، أو من خلال العمل الميداني لمخاطبة الجماهير المصرية من خلال عدة أساليب كالوقفات والمسيرات في عدة أماكن وفي المحافظات المختلفة.
ومن فعاليات الحملة كانت وقفة أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة، والتي تهدف إلى إرسال رسالة وطنية إلى الولايات المتحدة الأمريكية والخارج أن مصر دولة حرة مستقلة، ولن يسمح أبناؤها بالتدخل الدائم في شئونها الداخلية ولن تستطيع أيه قوة خارجية أن تقف في طريق الاستقلال الوطني.
كما قامت الحملة بوقفة في محافظة ''بنى سويف والإسكندرية''، تحت شعارات أساسية وهي ''لا للعنف وإراقة الدماء''، ''لا للتحريض والشحن الإعلامي''، و''لا للتبعية بكافة أشكالها''.